تعنت حوثي مستمر فيما يخص فك الحصار عن تعز؛ إذ ترفض المليشيا الإرهابية هذا الخيار على الرغم من الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في الفترة الماضية، حيث لم يفلح مبعوث الأممالمتحدة في الحصول على موافقة المليشيا على رفع الحصار عن المدينة، التي تعاني منذ ثماني سنوات بسبب الحصار. وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، في كلمة ألقاها أمام الجامعة العربية: إن الحكومة أوفت بوعودها في تسيير الرحلات التجارية بين صنعاء وعمان والقاهرة، في حين لا تزال بالكامل طرق تعز والمحافظات الأخرى تحت الحصار الحوثي، موضحا أنه في الشهر الأول للهدنة دخلت كافة سفن الوقود عبر ميناء الحديدة دون وفاء الحوثيين ببند إيداع المرتبات وتسليمها وصرفها في مناطق سيطرة الميليشيا. وأشار العليمي إلى أن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، زار صنعاء قبل يومين، ولم يستطع إقناع قادة الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم بفك الحصار عن تعز والمحافظات الأخرى، منوها إلى حالة من الإحباط من إمكانية تحقيق السلام مع جماعة إرهابية كرست جهودها ومنابرها للتعبئة والموت وليس للحياة، معربًا عن أمله في مبادرة من الجامعة للترتيب لاجتماع عربي ودولي لإعادة إعمار اليمن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية ومجلس التعاون الخليجي، كما يتطلع لدور فاعل للجامعة العربية، من أجل فتح معابر تعز والمدن الأخرى وإنقاذ الناقلة صافر من الانهيار. من جهته، قال رئيس منظمة ميون عبده الحذيفي: إن مليشيا الحوثي مستمرة في إفشال مبادرات السلام، كما أنها تواصل عمليات تجنيد الأطفال بوتيرة مرتفعة للغاية على الرغم من الهدنة المعلنة من قبل الأممالمتحدة، التي تم تمديدها لشهرين إضافيين. وأضاف: "على الرغم من إبرام مليشيا الحوثي خطة عمل مع الأممالمتحدة التزمت خلالها بتقديم بيانات الأطفال المجندين في صفوفها (عن طريق تسريح هؤلاء الأطفال الضحايا)؛ لكننا نجد أن هذه الجماعة المسلحة مستمرة في تحشيد الأطفال وتجنيدهم في معسكرات الإعداد والتدريب، وذلك في إصرار منها على انتهاك حقوق الأطفال". ولفت الحذيفى إلى أنه لا يمكن إغفال استغلال مئات المراكز الصيفية من قبل المليشيا الإرهابية في مختلف المناطق والمحافظات، لاستدراج صغار السن من طلاب المدارس لتجنيدهم وإرسالهم إلى خطوط القتال، داعيًا الأهالي في مناطق سيطرة الحوثيين للحفاظ على فلذات أكبادهم وعدم الانسياق وراء الادعاءات الحوثية التي تزين لهم تلك المراكز المشبوهة، فيكون الأطفال ضحية الشر الحوثي وعدم وعي الوالدين. وتابع: "عليهم الاطلاع على آخر تقارير فريق الخبراء المرفوع لمجلس الأمن الدولي؛ ليكتشفوا حجم الفظائع المرتكبة بحق الأطفال في تلك المراكز الصيفية، التي وصلت إلى التعذيب والاعتداء الجنسي، ولا أعتقد أن أحداً يرضى أن يكون طفله عرضة لذلك في يوم من الأيام".