أكد مختصون ل" البلاد " أنه لا توجد علاقة بين مرض جدري القرود، والعنقز الذي كان يصيب الأطفال في الماضي، لافتين إلى أن جدري القرود لا يعد جائحة عالمية. الدكتور محمد حلواني استشاري مكافحة أمراض العدوى والفيروسات قال: يعتبر مرض جدري القرود من الأوبئة القديمة، ولا يمكن أن نطلق عليه جائحة، حيث إن الجائحة تطلق على فيروس كورونا؛ كونه مرضا منتشرا في العالم، ولم يكتشف له علاج في بداياته وكان هناك الكثير من المعلومات التي نجهلها عن ذلك الفيروس، بعكس جدري القرود فهو مرض قديم، ولايعتبر من الأمراض ذات خطورة، ولكن هناك بعض الناس الذين يصابون بهذا المرض وتظهر عليهم مضاعفات خاصة إذا كانوا أشخاصا يعانون من نقص المناعة أو أطفالا لديهم أمراض مزمنة، وهذا المرض يوجد في غرب ووسط أفريقيا، ونسب الوفاة بهذا المرض لاتتجاوز 3%. كما تعلق دكتورة أنوف نعمة الله استشاري أمراض العدوى والباطنية بقولها: ليس هناك علاقة بين مرض العنقز الذي كان يصيب الأطفال سابقا، وانقرض في فترة الثمانينات ومرض جدري القرود فهناك فرق بين المرضين، فمرض العنقز من الفيروسات أيضا ولكن يختلف تماما عن جدري القرود، كما أن هذا الفيروس الجديد لم يكتشف له علاج إلى الآن، ويعتبر مرضا معديا وتتم العدوى عن طريق النفس وعن طريق التلامس، وينتقل هذا المرض غالبا من خلال الحيوانات، فمن طرق العدوى بفيروس جدري القرود التعرض المباشر للحيوانات المصابة بالفيروس ولإفرازاتها والسوائل الناتجة عنها. من جهته، أوضح الدكتور محمد حافظ استشاري جلدية وتجميل الأعراض المصاحبة لجدري القرود معلقا بقوله: العلاقة بين جدري القرود ومرض العنقز القديم أن كلاهما فيروس يسببان التهابا للجلد، والعلاج لكلا الفيروسين أخذ مضاد للفيروسات، أحيانا يكون العلاج من تلقاء نفسه ويتوقف ذلك على طبيعة الحالة إذا كان حامل الفيروس قوي المناعة أو يعاني من مناعة ضعيفة تحتاج إلى مضاد، وغالبا الأعراض المصاحبة لهذا المرض تكون عبارة عن التهاب في الجلد وظهور حبوب على شكل فقاعات مائية على الجلد مصاحبة بارتفاع في الحرارة أو الشعور بالتعب العام على الجسم والوهن، وفي حالة إذا كانت مناعة الشخص المصاب ضعيفة فسيؤثر على الجهاز التنفسي.