يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، اليوم ندوة " الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما " التي تقيمها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالتعاون مع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، في المسجد الحرام. ويشارك في الندوة أعضاء هيئة كبار العلماء وأئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي، بحضور عددٍ من الشخصيات البارزة من مختلف القطاعات بالمملكة. وأكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن إقامة الندوة يجسّد اهتمام القيادة -أعزها الله- بقاصدي الحرمين الشريفين وإثراء تجاربهم وعلومهم ومعارفهم، وتأتي امتدادًا لما يقدم فيهما من جهود وخدمات مباركة لإيصال الرسالة السامية للحرمين على أكمل وجه، منوهًا برعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الذي أولى خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما جل اهتماماته وفق توجيهات القيادة الحكيمة -حفظها الله. وقال: "إن الجهود المبذولة بين الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، تمثل أهم عوامل نجاح وتميز ندوة "الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها في التيسير على قاصديهما"، كونها المرجعية المعتمدة في تحقيق المنهج الصحيح للفتوى خصوصًا في الحرمين الشريفين، ولإرساء أسس قويمة للفتوى، بما يسهم- بإذن الله- في التيسير على الحجاج والمعتمرين". وأشار إلى أن مشاركة سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى الشيخ صالح الفوزان، في الندوة تأكيد على أهمية الفتوى في الحرمين الشريفين لما لهما من مكانة علمية في الفتوى وتأصيلها. وأعلن الشيخ عبدالرحمن السديس أن الندوة ستتمخض عن إصدار وثيقة للفتوى في الحرمين، مشيرا إلى أن العلم الشرعي ارتبط على مر العصور الإسلامية بالحرمين، لافتا إلى أن مخرجات الندوة سيكون لها تأثير كبير على مكانة الفتوى فى العالم الإسلامي، وسيصدر عنها وثيقة من 20 بندا سيحدد المؤهلين للفتوي ويقضى على الفتاوي الشاذة التى لاتستند الى أصل من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. وستتضمن مخرجات الندوة إنشاء مراكز معلومات وأكاديميات تعنى بجمع الفتاوى لعمل موسوعة وتحويلها رقميا. وتجيء أهمية انعقاد الندوة؛ كونها الأولى عن الإفتاء في الحرمين ومن مهبط الوحي تجسيدا لمكانة الحرمين وقاصديهما، خصوصا أن للفتوى دورا هاما في إيضاح العلوم الشرعية والدينية، وتهدف الندوة لإبراز المنهج المتميز في الفتوى في المملكة عامة، والحرمين خاصة. وقال الشيخ :» إن الفتوى يجب أن تراعي تغير الزمان والمكان وفق ضوابط معروفة ذكرها أهل العلم بتغير الظروف والزمان والمكان والأشخاص وغيرها لنفع المسلمين وفق الكتاب والسنة. وأضاف الشيخ السديس أن رؤية الندوة هي تحقيق الريادة في اعتماد الأساليب العلمية في الفتوى وتقويم واقعها واستشراف مستقبلها، وتوضيح أهميتها ومكانتها السامية في المملكة. من جهة أخرى، أكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، أن مشاركة سماحة المفتي العام للمملكة سماحة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، وأصحاب المعالي والفضيلة من هيئة كبار العلماء في الندوة، تؤكد عناية المملكة وعلمائها بمنهج الوسطية والاعتدال وتأطير أساليبها وتفعيل دورها في التيسير على قاصدي الحرمين الشريفين وفق الشريعة الإسلامية السمحاء. وقال وكيل الرئيس للشوون الفكرية بدر الفريح: إن الرئاسة بالتعاون مع الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء ستفذ عددا من البرامج العلمية التي تقام حول الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرهما في التيسير على قاصديه. وسيرأس الجلسة الأولى، التي تأتي بإشراف من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، وتأتي بعنوان (الفتوى في الحرمين الشريفين وأثرها ) ومقررها مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد، وسيتحدث كل من المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عن أثر الفتوى في الحرمين الشريفين في التيسير على قاصديهما" تطبيقات على مسائل مستجدة في الحرمين". وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبد السلام بن عبدالله السليمان عن ضوابط تغير الفتوى "تطبيقات على مسائل مستجدة في الحرمين الشريفين"، والأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور ماجد بن سعد الماجد، وسيتحدث عن منهج فتاوى النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقه في الحرمين. وسيرأس الجلسة الثانية المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، ومقررها مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد بن أحمد الخضيري، التي سيتحدث فيها كل من عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سامي بن محمد الصقير، عن تغير الفتوى" حقيقته وأسبابه"، وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور غالب بن محمد الحامضي، عن الفتوى في العصر الرقمي، وأثر التقنية في تعزيزها، وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بن عبدالعزيز بليلة، عن الفتوى والتقنية" التكامل والترابط".