كتب نادي الفيحاء تاريخه بماء الذهب، بعد أن توج بكأس خادم الحرمين الشريفين – أغلى الكؤوس – بعد تغلبه على فريق الهلال بركلات الترجيح، وتسلم قائد الفريق سامي الخيبري – نجم المباراة النهائية – الكأس الذهبية من يد سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. لا شك أن ما قدمه لاعبو الفيحاء في المباراة النهائية وخلال 120 دقيقة، والنجاح في تنفيذ الركلات الترجيحة، أثبت للكل أن الكرة السعودية، وبعد الأجانب السبعة، تغيرت ولا توجد فوارق فنية كبيرة ما بين فريق كبير جماهيري، وفريق متوسط صاعد حديثا. بهذا التتويج يسجل فريق الفيحاء اسمه في السجل الذهبي للبطولة، كبطل عاشر بعد أن ظفر بلقب الكأس السابعة والأربعين. في هذه الزاوية، وقبل النهائي تطرقنا إلى صعوبة النهائي على الفريق الهلالي، وأن كل الطرق ستكون مغلقة باتجاه الحارس الفيحاوي الكبير فلاديمير ستويكوفيتش، وأن الفيحاء على الملعب صعب جدا في ظل اعتماده على الهجمات المرتدة وهو ما كان عليه سيناريو النهائي. رغم أن سالم الدوسري نجح في خطف هدف السبق للهلال مع نهاية الشوط الأول إلا أن هذا التقدم لم يغير كثيرا من سيناريو المباراة فاستمر الوضع على ما رسمه وخطط له مدرب الفيحاء رازوفيتش بتحصين المناطق الخلفية واللعب على المرتدات، فخطف هدفا لرامون لوبيز. الجميل في الفيحاوية أنهم لم يتأثروا بالمناسبة ولا بالحضور الجماهيري ولا بالتأخر بهدف، وحتى رطوبة جدة لم تثنهم عن تحقيق حلمهم والقتال عليه والتتويج باللقب الأغلى والأول لهم في تاريخهم من أمام الزعيم الهلالي. إن تتويج الفيحاء بكأس الملك والتأهل الرسمي لدوري أبطال آسيا الموسم المقبل، هو درس لكل الفرق الصاعدة بأنه ليس هنالك شيء مستحيل في عالم كرة القدم، عندما توفق في اختيار المدرب واللاعبين الأجانب المناسبين وتضع أهدافك فسوف تحققها. في الختام نبارك لكل محبي الفيحاء هذا الإنجاز، وعلى رأسهم رئيس النادي عبد الله بانمي وأعضاء مجلس إدارته، وكل أهل المجمعة.