"اختار مهرجان "سيبتيميوس" السينمائي في أمستردام بهولندا فيلم الرسوم المتحركة السعودي "الرحلة" وهو من إنتاج شركة مانجا للإنتاج التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، ليكون ضمن قائمة المرشحين لجائزة أفضل فيلم تجريبي في دورته المقبلة. ويستضيف المهرجان أبرز الأفلام العالمية وسيقام في 7 يونيو القادم، وذلك دعماً للإنتاجات ذات الرؤية والإلهام وتقديم الأفلام المميزة التي تم إنتاجها عالمياً، حيث يتم اختيار الأفلام المرشحة على أساس الجودة والأصالة والتفرد. وتم ترشيح فيلم "الرحلة" لجائزة أفضل فيلم تجريبي؛ لكونه أول فيلم رسوم متحركة أنتج من قبل شركة مانجا للإنتاج السعودية بالتعاون مع شركة توي أنيميشن العريقة، ويقدم الفيلم تجربة استثنائية للمشاهدين عبر استخدام 4 أنماط فنية مثل نمط الألوان المائية، والنمط الياباني التقليدي ونمط فان جوخ، التي عرضت لأول مرة بشكل لم يسبق له مثيل في أفلام الرسوم المتحركة. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة مانجا للإنتاج والمنتج التنفيذي للفيلم الدكتور عصام بخاري: إن هذا الترشيح يعد نجاحًا آخر يضاف إلى فيلم الرحلة، كما يعد نجاحًا لصناعة الأفلام السعودية والعربية، ونتيجة لنجاح الاستثمار في المواهب السعودية. يذكر أن فيلم "الرحلة" يعتبر خطوة مهمة في مسيرة شركة مانجا للإنتاج التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك الخيرية" التي تسعى منذ بدايتها للريادة العالمية في صناعة المحتوى الإبداعي الذي يتوافق مع المعايير العالمية ويحقق رؤية مؤسسة مسك الخيرية. بدأ فيلم "الرحلة" مسيرته في العاصمة الرياض حيث كان العرض الأول ثم تلا ذلك مدينة جدة ودبي وتم عرضه في عدد من الدول؛ حيث تهافت الكُتاب والنقاد وعشاق هذا الفن على مشاهده الفيلم وإبداء آرائهم ونظرتهم الفنية له. وتعد شركة مانجا للإنتاج إحدى الشركات المتخصصة في مجال الصناعات الإبداعية وتشمل نشاطاتها إنتاج وتوزيع الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والقصص المصورة وتدريب المواهب والاستثمار في المحتوى الإبداعي. جاءت شركة مانجا لتواجه التحديات التي توجد في العالم العربي مثل: محدودية المحتوى العربي الإبداعي بمعايير عالمية تجذب الجمهور المحلي والعالمي ودعم المواهب المحلية وأيضا جودة المحتوى المنتج من قبل الشركات الأجنبية الذي غالبا يحمل رسائل تمثل المنطقة وأهلها وثقافتها بشكل صحيح. وتتمحور قصة فيلم الرحلة في شبه الجزيرة العربية وتحديدا في عصر ما قبل الإسلام حيث تدور أحداث ً القصة حول "أبرهة" وجيشه الغازي، وهو زعيم ظالم لا يرحم وقد هدد مدينة مكة وحاول تدمير كل ما يواجه طريقه والاعتداء على الأبرياء الآمنين، وبينما تبدو الهزيمة حتمية، يقرّر "أوس" ومجموعة من المقاتلين الدفاع عن مدينتهم ضد هذا الجيش العرمرم.