عبد الهادي المالكي مها العواوده تضافرت جهود الجهات المختصة ووضعت حلولا عاجلة للتكدس في الصالة الشمالية بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، حيث تم انهاء حالة الارتباك بحلول عاجلة حيث أدى التضافر إلى إنهاء الازمة وذلك بتذليل آلية vw حافلات تفويج المعتمرين، فضلا عن علاج المشكلات الخاصة بالخدمات الارضية والعمالة بالمطار ما اسهم في انهاء ازمة التكدس وعودة ايقاع السفر بصورة طبيعية في الصالة الشمالية. وقال عدد من المسافرين من جنسيات مختلقة ل"البلاد" إن إدارة مطار الملك عبدالعزيز انهت التكدس في الصالة الشمالية خلال الأيام الماضية بسبب تراكم المسافرين في الصالة وتأخر رحلاتهم والتي وصلت بعضها لأكثر من 12 ساعة انتظار، لافتين إلى أن إدارة المطار قامت بتوجيه بعض المسافرين الى صالة الحجاج لتخفيف الضغط على الصالة الشمالية حتى تم الانتهاء من الازمة كاملة وعادت الصالة الى حياتها الطبيعية. يذكر ان تأخر 10 رحلات في مطار الملك عبدالعزيز الدولي خلال الأيام الماضية ما تسبب في تكدس المسافرين. وطبقا لمصادر "البلاد"، فإن انفراج الأزمة بدأ منذ نحو يومين عندما تدخلت وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وقررت إلزام الشركات بتفويج المعتمرين ضمن جدول الرحلات الرسمي، مع منع دخول الحافلات إلى المطار ومحيطه إلا بعد التأكد من فتح الرحلة المخصصة لهم واستعدادها للإقلاع في موعدها. وفي مسار شركة الخدمات الأرضية، فقد سعت إدارتها إلى أنهاء أمر نقص العمالة وزادت أعدادهم بشكل ملحوظ للقيام بالمهام المنوطة بهم، ما ساعد في سرعة وتيسير خدمة المسافرين المغادرين وقضاء احتياجاتهم داخل الصالة، فيما أتاح فتح مدينة الحجاج سرعة إنهاء التكدس والافتراش. وطبقاً لعدد من المراقبين، فإن فتح المدينة كان أحد أهم الأسباب في تفكيك التكدس والافتراش بعد تحويل عدد كبير من الرحلات المغادرة إليها، إذ غادرت نحو 350 رحلة إلى بلدانها خلال الأيام الماضية. من جهته أوضح رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة مازن درار في تصريح "للبلاد" أن تكدس المعتمرين بمطار الملك عبدالعزيز يأتي نتيجة لإلغاء بعض الرحلات الجوية، وتأخر بعضها عن موعدها المحدد ويرى أن الأسباب الرئيسية تكمن في زيادة عدد الرحلات الجوية بصورة غير مدروسة، وانخفاض وغياب موظفي الخدمات الأرضية. مؤكدا أن مؤسسات وشركات خدمات المعتمرين لا يمكنها تفويج المعتمرين من مكةالمكرمة إلى جدة دون الإجراءات التي أقرتها وزارة الحج والعمرة. فضلا عن صغر مساحة الصالة الشمالية لاستيعاب هذا العدد الكبير من المعتمرين حيث جرت العادة في المواسم السابقة تشغيل صالات مدينة الحجاج لتنظيم وتنسيق رحلات العمرة من خلالها موضحا أن هذا العام لم يتم تشغيلها لأسباب فنية.