توقفت كرة الثلج التي كانت تتدحرج في الصالة الشمالية في مطار جدة، لتذوب معها كتل الجليد التي أحاطت بالصالة ومحيطها منذ نحو أسبوع بعدما انتهت حالة الارتباك بحلول عاجلة وحاسمة، بدأت بمعالجة ملف حافلات تفويج المعتمرين، كما عالجت الجهات المعنية إشكالات الخدمات الأرضية والعمالة بالمطار ومنع الفتح العشوائي للرحلات، وهي الحلول التي أنهت أزمة تكدس مطار الصالة الشمالية في مطار جدة. وتولت «عكاظ» عبر الأيام الماضية، تسليط الضوء على الإشكالية المفاجئة عبر التقارير المصورة والاستقصاء المستمر ومعالجة محاورها. وطبقا لمصادر «عكاظ»، فإن انفراج الأزمة بدأ منذ نحو يومين عندما تدخلت وزارة الحج والعمرة بالتنسيق مع الجهات الأمنية، وقررت إلزام الشركات بتفويج المعتمرين ضمن جدول الرحلات الرسمي، مع منع دخول الحافلات إلى المطار ومحيطه إلا بعد التأكد من فتح الرحلة المخصصة لهم واستعدادها للإقلاع في موعدها. وفي جانب شركة الخدمات الأرضية، سعت إدارتها إلى حلحلة أمر نقص العمالة وزادت أعدادهم بشكل ملحوظ، ما ساعد في سرعة وتيسير خدمة المسافرين المغادرين وقضاء احتياجاتهم داخل الصالة، فيما أتاح فتح مدينة الحجاج سرعة إنهاء التكدس والافتراش. وطبقاً لمراقبين، فإن فتح المدينة كان أحد أهم الأسباب في تفكيك التكدس والافتراش بعد تحويل عدد كبير من الرحلات المغادرة إليها، إذ غادرت نحو 350 رحلة إلى بلدانها خلال الأيام الماضية. وكانت «عكاظ»، انفردت بمقاطع مرئية وصور وتقارير عن التكدس المفاجئ في الصالة، واستقصت الأسباب وتواصلت مع الجهات المعنية لاستجلاء الموقف أولاً بأول، كما طرحت أسباب الأزمة المفاجئة بصورة واضحة، ما دفع وزارة النقل والخدمات اللوجستية إلى التدخل بتشكيل لجنة تحقيق تتولى التحري في الوقائع على أن ترفع اللجنة تقريرها بالنتائج خلال أسبوع ومعاقبة المتسببين؛ طبقاً لنتائج التقرير.