كشفت الهيئة العامة للنقل خلال مؤشراتها الربعية لخدمات النقل عن إسهام الخطوط الحديدية في المملكة في نقل أكثر 3 ملايين راكب خلال الربع الأول من العام الحالي 2022، مسجلةً بذلك نسبة نمو بلغت 208%، مقارنة بالربع المماثل من العام السابق 2021. وأوضحت الهيئة أن الخطوط الحديدية نقلت أكثر من 3 ملايين طن من البضائع المنقولة خلال العام الحالي، لتسجل نسبة نمو مقارنة بالربع المماثل من العام السابق قدرها 26%، فيما تم نقل أكثر من 160 ألف حاوية، وتتضمن هذه الإحصائية الربعية جميع خدمات النقل بالقطارات في المملكة ابتداءً بقطار الشمال، وكذلك قطار الشرق، وقطار الحرمين السريع، وقطار جامعة الأميرة نورة، وأخيراً القطار الآلي لمطار الملك عبدالعزيز الدولي. وتهدف الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية إلى تطوير هذا القطاع عبر عدد من الأهداف، من أبرزها: تطوير خدمات ربط الخطوط الحديدية والشحن، وتحديث عربات الخطوط الحديدية القائمة، واعتماد أحدث التقنيات الحديثة في هذا القطاع المهم، والعمل على الحد من انبعاثات الكربون، وخلق فرص شراكة بين القطاعين العام والخاص للبنية التحتية للخطوط الحديدية. وتقدم الخطوط الحديدية خدماتها في قطاع نقل الركاب والبضائع عبر شبكة يبلغ طولها 5330 كم، من بينها 450 كم في مسار الخط الحديدي لقطار الحرمين السريع بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، الذي يعد أكبر مشروع للنقل عالي السرعة في المنطقة، كما ستحقق الإستراتيجية زيادة في مجموع أطوال الخطوط الحديدية المستقبلية تُقدَّر ب8080 كم، تتضمن مشروع «الجسر البري» بطول يتجاوز 1300 كم الذي ستتجاوز طاقته الاستيعابية 3 ملايين مسافر، وشحن أكثر من 50 مليون طن سنويًا، كما تتضمن الإستراتيجية إنشاء قطار الخليج. فرص استثمارية كبيرة ومؤخرا شهد القطاع حزما استثمارية في صناعات النقل الحديدية، بقيمة بلغت مليار ريال، كما انعقد منتدى "الفرص الصناعية للخطوط الحديدية" الذي افتتحه وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" المهندس صالح الجاسر، برعاية استراتيجية من برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية "ندلب"، ومشاركة كبيرة من الصناعيين المحليين والدوليين والمهتمين ونخبة من خبراء قطاع الخطوط الحديدية. وبين أن الأهداف الطموحة للاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية تتضمن تمكين ودعم الاستراتيجيات الوطنية في قطاع الصناعة والتجارة وصولاً للسياحة والحج والعمرة من خلال حزمة من المشاريع والبرامج الكبرى التي تشمل تأسيس وتشغيل بنية متينة وآمنة وفعالة من الخطوط الحديدية تعمل على تعزيز الربط السككي بين مناطق المملكة وتوفير خدمات موثوقة ذات جودة عالية للنقل والشحن عبر الخطوط الحديدية بما يسهم في خفض معدلات استهلاك موارد الطاقة في قطاع النقل ويزيد من معدلات الأمان أثناء التنقل، مؤكدا على توسيع فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتطوير البنية التحتية للخطوط الحديدية، وفق خطط القطاع السككي خلال الفترة المقبلة والتي تستهدف فتح السوق لمشغلين جدد، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في عمليات الشحن ورحلات نقل الركاب والأصول. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي ل"سار" الدكتور بشار المالك، أن الفرص الصناعية المطروحة بالمنتدى جاءت لتلبية الحاجة المحلية، مؤكداً عزم الشركة تذليل جميع التحديات بالشراكة مع القطاعات الحكومية كافة واتخاذ القرارات اللازمة نحو توطين صناعة الخطوط الحديدية. وأوضح أن الشركة تدفع لتشجيع المصانع الدولية للشراكة ونقل التقنية والمعرفة لعدد من المصانع المحلية، ما أسهم في زيادة نسبة المحتوى المحلي لدى "سار" بما يزيد عن 41 % من مجمل وإرادات الشركة بقيمة تجاوزت 1.5 مليار ريال.