بينما اعتمدت الجمعية الوطنية الباكستانية أمس (الأحد)، شبهاز شريف، وشاه محمود قريشي كمرشحين لمنصب رئيس الوزراء الجديد، يبدأ التصويت على الانتخاب اليوم وسينتخب نواب الجمعية الوطنية أحد المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء، في وقت تميل الكفة إلى شهباز بعد عزل البرلمان غريمه السياسي عمران خان. وقال حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، جناح نواز شريف، إن زعيمه السياسي المعارض شهباز شريف قدم ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء الباكستاني المقبل إلى البرلمان. وبينت المتحدثة باسم الحزب مريم أورنجزيب أمس أن شهباز سلم أوراق ترشيحه. ويشغل شهباز شريف حالياً منصب رئيس حزب الرابطة الإسلامية المعارض، وهو مرشح أحزاب المعارضة، أما قريشي فهو نائب رئيس حزب حركة الإنصاف، وهو حزب رئيس الوزراء المعزول عمران خان، وكان يشغل منصب وزير الخارجية في الحكومة المعزولة. وترشح الأغلبية النيابية في البرلمان شهباز شريف لتولي منصب رئاسة الوزراء، فيما قدم حزب الإنصاف بزعامة عمران خان أوراق ترشح شاه محمود قريشي نائب رئيس حزب الإنصاف ووزير الخارجية في الحكومة المنحلة. وسقطت حكومة خان بعد جلسة برلمانية استمرت 13 ساعة تضمنت تأخيرات متكررة وكلمات مطولة لنواب من حزب الإنصاف الذي يتزعمه خان. وبعد ساعات على إقالته من منصبه، زعم رئيس الوزراء الباكستاني المقال عمران خان، بوجود مؤامرة خارجية لتغيير النظام في بلاده، مشيراً إلى أن الشعب الباكستاني سيحمي الديمقراطية والسيادة، مؤكدا في تغريدة على حسابه على "تويتر" أمس، على أن باكستان نالت استقلالها عام 1947، إلا أن النضال من أجل الحرية، انطلق مجددا اليوم بوجه المؤامرة الخارجية. وأضاف أن الشعب في أي دولة هو دوماً من يدافع على الديمقراطية والسيادة. وأقيل خان من منصبه بعدما خسر تصويتاً في البرلمان على حجب الثقة إثر أزمة سياسية استمرّت أسابيع. فقد صوّت 174 نائباً لصالح حجب الثقة، في بلد لم يكمل أي رئيس حكومة فيه. وحاول نجم الكريكيت السابق بشتى السبل البقاء في المنصب بما في ذلك حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، لكن المحكمة العليا أصدرت قراراً اعتبرت فيه أن كل التدابير التي اتّخذها الأسبوع الماضي باطلة، وأمرت الجمعية الوطنية بالانعقاد وبإجراء تصويت على حجب الثقة. وبعد يوم طويل من الجدل بين النواب في البرلمان الباكستاني، حيث اتهمت المعارضة الحكومة ببذل كل ما في وسعها لإرجاء التصويت، جاء حجب حجب الثقة عن خان. لكن حتى قبل التصويت بدقائق كان مصير خان الذي انتخب عام 2018، شبه محسوم، بعدما انشق بعض حلفائه في الائتلاف الحاكم عنه، فيما أعلن أعضاء في حزبه "حركة إنصاف" أنهم سيصوتون لصالح تأييد حجب الثقة عنه.