تحشد الدول الأوروبية القوة الاقتصادية ليدفع بوتين الثمن، حيث يتم العمل على إصدار حزمة سادسة من العقوبات ضد روسيا، وفقا لتأكيد رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي زارت العاصمة كييف وقالت إن الاتحاد الأوروبي سيقدم دعما عسكريا جديدا لأوكرانيا، كاشفة عن تخصيص مليار يورو لدعم الجيش الأوكراني بالأسلحة، مع مقترحٍ بتقديم 500 مليون يورو إضافية. وعبر الاتحاد الأوروبي، أمس (السبت)، عن أسفه لقرار وزارة العدل الروسية إلغاء تسجيل 15 منظمة من بينها منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية إلى جانب بعض المنظمات الأوروبية غير الحكومية البارزة. وقال الاتحاد في بيان إنه لا يوجد ما يبرر اتخاذ مثل تلك الخطوة في أنشطة المنظمات التي وصفها بأنها معترف بها على نطاق واسع وتركز على حقوق وحريات المواطنين. وأضاف: "هذا مثال آخر على القمع الداخلي المستمر الذي يصاحب العدوان العسكري الروسي غير المبرر وغير القانوني على أوكرانيا"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي بدأتها موسكو يوم 24 فبراير شباط الماضي. ودخلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا أمس يومها ال45 ليواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية مع تركيز الجهود الأساسية على محور دونباس، فيما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية بأن روسيا تركز عملياتها على المناطق الشرقية لدونباس وتحاول إقامة ممر إلى شبه جزيرة القرم. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير مستودع ذخائر في منطقة بولتافا بأوكرانيا، ومستودع ذخيرة في قاعدة ميرهورود الجوية بوسط أوكرانيا، وكذلك تدمير 85 منشأة عسكرية أوكرانية خلال يوم واحد، إضافة إلى تدمير مستودع ذخيرة في منطقة دنيبروبتروفيسك بصواريخ عالية الدقة، فيما ودعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى إرسال المزيد من الأسلحة إليها وفرض عقوبات أشد وطأة بعد أن حملت روسيا مسؤولية هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 52 شخصا على الأقل في محطة للسكك الحديدية كانت مكتظة بالنساء والأطفال والمسنين الفارين من خطر هجوم روسي في شرق البلاد. ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد بأنه هجوم متعمد على المدنيين. وقدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم بنحو 4000 شخص. وأكد زيلينسكي أمس أن بلاده "لا تزال مستعدة" لإجراء مفاوضات مع روسيا، والتي توقفت بسبب أحداث بوتشا مؤخراً. وقال خلال مؤتمر صحافي مع المستشار النمساوي كارل نهامر: "نحن مستعدون للقتال وفي الوقت نفسه نبحث عن طرق دبلوماسية لوقف هذه الحرب. في الوقت الحالي، نحن نبحث بالتوازي إجراء حوار". وأضاف: "لطالما قالت أوكرانيا إنها مستعدة للمفاوضات وستبحث عن أي احتمال يفضي إلى وقف الحرب. في الوقت نفسه، نشهد للأسف تحضيرات لمعارك ضخمة، يقول البعض إنها حاسمة، في الشرق".