يترقب العالم لقاء يجمع بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني دميترو كوليبا اليوم (الخميس) بتركيا، بينما أعربت أوكرانيا عن عدم تفاؤلها بهذا اللقاء، مبينة أنها ستحث روسيا على التعامل مع معها بحسن نية وليس من منظور دعائي. وقال وزير الخارجية الأوكراني إن المطالب الرئيسية لكييف تتمثل بوقف إطلاق النار وتحرير الأراضي بخروج القوات الروسية، فضلا عن حل جميع المشاكل الإنسانية، بينما أبدت روسيا تفاؤلاً حذرا. إذ قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، إن بلادها ترى تقدما في المفاوضات مع أوكرانيا، في إشارة إلى المفاوضات التي انطلقت الاثنين الماضي بين الجانبين على الحدود البيلاروسية على الأرجح وليس لقاء لافروف- كوليبا، موضحة أنه تم إحراز بعض التقدم في المفاوضات الرامية إلى إنهاء إراقة الدم ومقاومة القوات الأوكرانية في أسرع وقت ممكن، مؤكدة أن روسيا لا تسعى إلى إطاحة الحكومة الأوكرانية. وندد الكرملين باقتراح بولندا نقل طائرات ميغ-29 إلى الأمريكيين لترسل بعدها إلى كييف، معتبرا أنها خطوة متهورة. وبعد إعلان وزارة الدفاع الروسية تمديد الهدنة أو وقف إطلاق النار بغية استكمال عمليات إجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية الكبرى، أوضحت كييف، أمس، أن السلطات المحلية ستحاول إخراج المدنيين عبر 6 ممرات، في مدن كييف وتشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول. وبينما تدخل العملية العسكرية الروسية في بلاده أسبوعها الثالث، شدد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، على أن مستوى التهديد وصل إلى الحدود القصوى، مؤكدا أن كارثة إنسانية شاملة ستقع إذا لم يفرض الحلفاء منطقة حظر طيران، وهي خطوة رفضتها مراراً الولاياتالمتحدة، منعاً من وقوع صدام بينها وبين الروس. من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس، عن عقوبات تطال 160 رجل أعمال روسياً، وأعضاء في مجلس الاتحاد الروسي، فيما يواصل الغرب الضغط على روسيا سواء بالعقوبات أو بدعم كييف، حيث قررت دول الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك عقب غزو أوكرانيا، في وقت أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن بلاده ستزود أوكرانيا بمزيد من الصواريخ المضادة للدروع. وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مواصلة الضغط على موسكو عبر سلاح العقوبات.