يعد العقل غير الواعي بنك المحفزات السلوكية والتي من شأنها بناء شخصية الانسان وهذه المحفزات تنعكس على شخصية الفرد وعلى سرعة نموه ومرونته التي تؤهله لمجابهة المشكلات النفسية التي يتعرض لها. يعتبر الخوف اشد الاعداء فتكًا بالعقل لأنه يدمر الخلايا العصبية وذلك لأنه يجعل العقل متأهبًا وكأنه يتعرض لتهديد مستمر وهذا يضعف قدرة الفرد على التطور ولكنه في الحقيقة معتقد. إذا جردنا المعتقدات نجد انها في الاصل فكرة غرسناها في عقولنا ثم قمنا بتصديقها حتى أصبح المعتقد سائدا وقد يكون متحكمًا خفيًا في جميع تصرفاتنا لأنه يتحكم في التغيرات الكيميائية التي تحصل في الدماغ ولقد بدأ هذا المعتقد من فكرة بسبب تعرضنا لاحد المواقف. وما أصعب ان يكون الفرد أسيرا لمخاوفه فلا يتقدم ولا ينمو ولا يتطور وعلى الفرد منا فورًا مراجعة افكاره ومعتقداته ومواجهة الخوف أيًا كان والتحرك في الطريق الذي يقبع فيه ولا نظل على حالنا ونحن لسنا راضين عن أنفسنا. فما أقسى ان نظل ساكنين فلا حراك في سير ايامنا وبطبيعتنا لدينا احلام وآمال عظيمة علينا القيام والوصول اليها وبمواجهتنا للخوف سنقوم بتدميره والتخلص من كل معتقد سلبي يحد من قدراتنا الكبيرة وهذا يقع تحت مسؤوليتنا تجاه أنفسنا وهذا لأن لأنفسنا علينا حقاً. ان الحياة ممتلئة بالإحباطات والخسارات والفشل وما وجدت الا لنتجاوزها لأنها تصنع منًا افرادا قادرين على مجابهة الظروف الصعبة.