مما لا شك فيه ان الله خلقنا جميعنا بصفات خلقية مشتركة وبطرق تفكير مختلفة تماما فلا احد منا يشبه الاخر في تفكيره ولا نمط حياته ولا في مستوى ذكائه وقدراته العقلية، كل فرد منا يمتلك مهارات مختلفة عن الاخرين ولا يوجد شخص منا لديه شخصية ضعيفة بل هناك من يجهل مواطن قوته فقط. قد يتحتم على الفرد مواجهة ذاته التي يعرف اسرارها ومكامنها حق المعرفة ويجد نفسه غير قادر على معالجة عيوبه وتتكون هذه العيوب في الشخصية بسبب خلل في ثقة الفرد بذاته ولكن ماذا لو فكرنا بطريقة مغايرة تماما عنما كنا نفكر حياله. ماذا لو حاولنا اكتشاف الاسباب التي تجعل الفرد غير قادر على معالجة عيوبه ومشكلاته الخاصة به، غالبا ما نجد ان تعرض الفرد للضغوط والمشكلات التي لم يستطع حلها قد تركت عنده اثرا لمدى طويل وربما صدق الفرد منا عدم قدرته على مجابهة مشكلاته مما ادى الى ضعف في شخصياتنا وهذا امر جسيم وخطأ فادح نرتكبه في حق انفسنا. ان التعلق بالماضي واحداث الماضي ومشكلات الماضي لن يساعدنا على صنع النفس أبدًا وذلك لأننا نسير في اتجاه امامي والتركيز في الجهة المغايرة فتفوت وتتسرب من الفرص وذلك لأننا حبيسون هناك في الماضي متأثرون بتجاربنا الفاشلة ويملأُنا القلق ومستسلمون لهذا ولكن الحياة لا تسير على هذا النحو أبدًا. علينا الشروع فورًا في صناعة انفسنا مهما كلفنا الامر وعلينا البدء بالتخلص من جميع الاحكام السلبية ومعيقات الثقة الذاتية وبناء صورة ايجابية نحو الذات واعطاء العقل فرصته في الحياة من خلال تطويره وتمرينه والانخراط في المجتمع وخدمته وذلك يعكس لنا نظرة الاخرين والابتعاد عن القلق والخوف. لك حق في هذه الحياة فلا تتركه لمجرد الفشل مهما كلفك الامر.