قفزت أسعار النفط الخام سبعة في المئة في جلسة شهدت تقلبات، إذ تغلبت المخاوف من تعطل صادرات النفط الروسية بسبب العقوبات الغربية ، وقفز سعر خام برنت 7.65 دولار أو 6.9 بالمئة عند التسوية إلى 118.11 دولار للبرميل ، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 8.01 دولار أو 7.4 بالمئة إلى 115.68 دولار للبرميل عند التسوية. وكانت الأسعار قد ارتفعت بعدما استولت القوات الروسية في أوكرانيا على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وزادت المكاسب بعدما قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنها تنظر في خيارات لوقف الواردات الأميركية من النفط الروسي، وتدرس إجراءات محتملة لتقليل التأثير على الإمدادات العالمية والمستهلكين. وقفزت أسعار الخام أكثر من 20 بالمئة منذ أن فرضت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عقوبات على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا في 24 من فبراير ، وارتفعت أسعار النفط بشكل كبير، مع اقتراب خام برنت من 120 دولارًا في وقت سابق مع تجنب التجار النفط الروسي بعد غزو موسكولأوكرانيا. يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن دعوات لحظر واردات الطاقة الروسية، لكنه لم يفرض حتى الآن عقوبات كاملة على النفط ، فيما توقع بنك "جيه.بي مورغان" في مذكرة قبل أيام أن خام برنت قد ينهي العام عند 185 دولارًا للبرميل إذا استمرت الإمدادات الروسية في التعطل. إلى ذلك قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف،السبت، إن فرض الولاياتالمتحدة عقوبات على صادرات الطاقة الروسية سيحدث هزة كبيرة في أسواق الطاقة ، مضيفا في مؤتمر صحافي، أن روسيا ليست معزولة، وهي أكبر من أن تفرض عليها أميركا أو أوروبا "عزلة" ، وأعلنت موسكو أن إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا عبر أوكرانيا لم تتأثر بالعمليات العسكرية. وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن الشركة المشغلة لخطوط أنابيب نقل الغاز في أوكرانيا، أن شركة غازبروم الروسية للغاز شحنت الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بنفس الحجم اليومي الذي يبلغ 109.5 مليون متر مكعب يوميا، وفق ما نقلته رويترز. وتعتمد أوروبا على روسيا في الحصول على نحو 40 % من احتياجاتها من الغاز.