يتصاعد التوتر بين روسياوأوكرانيا، وسط قلق عالمي من استخدام موسكو ل"ذرائع زائفة" -حسب وصف واشنطن- لغزو كييف، إذ أعرب أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أمس (الخميس)، من بروكسل حيث عقد لقاء لوزراء دفاع دول الناتو لليوم الثاني على التوالي، عن قلقه من محاولة روسيا تقديم الادعاءات والذرائع لشن هجوم على الجارة الغربية. واعتبر ستولتنبرغ، أن عناصر الاستخبارات الروسية ينشطون في الشرق الأوكراني، في محاولة للبحث عن ذريعة للغزو، مبينا أن الحلف يدرك كافة المعلومات الروسية المضللة التي تبثها تمهيدا للغزو. وفيما يخص الحشود العسكرية الروسية على الحدود، شدد ستولتنبرغ على أن موسكو حشدت أكبر عدد من القوات منذ عقود حول الأراضي الأوكرانية، موضحا ردا على سؤال حول الدلائل، أن صور الأقمار الصناعية لأكبر دليل، قائلا: "لا يمكن دحض الحقائق التي تثبتها صور الأقمار الاصطناعية عن التعزيزات العسكرية على الحدود بين البلدين". وحذر ستولتنبرغ، من أن أي اعتراف روسي ب"دونيتسك" و"لوغانسك" سيكون انتهاكا لاتفاقيات مينسك، مجددا دعم الحلف لأوكرانيا، من أجل الدفاع عن نفسها، ومساعدتها بالمعدات والأسلحة مشددا على أنه لن يتخلى عن دعم كييف. وجاءت تصريحات ستولتنبرغ، بعدما أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في وقت سابق، أن سياسة الناتو لن تتغير، داعيا إلى الرد على التحديات التي تثيرها موسكو بشأن الأزمة الأوكرانية، مؤكدا أن الشركاء لن يقبلوا بالتنازل عن قيم وسياسة الباب المفتوح لحلف الناتو. وأوضح أن الدول هي التي تختار الانضمام للناتو وليس العكس. وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، إن روسيا تشن حملات مضللة للتغطية على احتمالية هجومها على أوكرانيا، مبينا أن ادعاءات موسكو حول نشاطات عسكرية أوكرانية في دونباس لا أساس له من الصحة، معتبرا أن روسيا مستمرة في استخدام الطرق الملتوية لتمويه الحقائق بحسب وصفه. إلى ذلك، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطاب لمناسبة "يوم الوحدة" الوطنية أنّ بلاده "ليست خائفة" و"ستدافع عن نفسها" في مواجهة أيّ غزو روسي محتمل.