مر اليوم (الأربعاء) 16 فبراير الذي توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن يكون «يوم الحرب»، دون اندلاع شرارة الحرب بين روسياوأوكرانيا. وبحسب مراقبين سياسيين فإن الخطوات التي اتخذتها موسكو خصوصا ما يتعلق بإعلان الرئيس فلاديمير بوتين أنه «لا يريد حربا»، وإنهاء المناورات، وسحب القوات الروسية من شبه جزيرة القرم، أبعدت مؤقتا شبح القتال، إلا أنهم لم يستبعدوا أن تكون «ساعة الصفر» قد أُجلت بعض الوقت. ورغم حدوث ما يشبه الانفراجة، فإن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبرغ، كشف أمس أن الحلف «يستعد للأسوأ بشأن الأزمة الأوكرانية مع روسيا. وقال إن الحلف لا يرى إشارات إلى خفض التصعيد حتى الآن من جانب موسكو، بينما تستمر روسيا بالتصعيد وبحشد قوات قرب أوكرانيا. وأضاف: نحن مستعدون للحوار مع روسيا، ومستعدون أيضاً لأي احتمالات أخرى، معرباً عن أمله في «أن تنخرط روسيا في المسار الدبلوماسي. وأفاد بأن روسيا تحافظ على قدرات تمكنها من شن غزو شامل لأوكرانيا، مؤكداً أن الحلف سيرحب بأي خفض للقوات الروسية عند الحدود الأوكرانية. لكنه حذّر من أن أعداد القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية تزداد، مضيفاً: نراقب عن كثب ما تقوم به روسيا عند حدود أوكرانيا. من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لا يرى حتى الآن أي انسحاب للقوات الروسية من مواقع قريبة من الحدود الأوكرانية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» عن زيلينسكي قوله خلال زيارة لغرب أوكرانيا: نتعامل مع الحقائق التي لدينا، ولا نرى أي انسحاب بعد. وكان زيلينسكي أعلن اعتبار 16 فبراير «يوم الوحدة». وقال«يُقال لنا إن 16 فبراير سيكون يوم الهجوم. سنجعله يوم الوحدة»، داعيا الأوكرانيين إلى رفع العلم الوطني وإبراز لونيه الأزرق والأصفر في ذلك اليوم. واتّهم روسيا ب«شنّ حرب» على أوكرانيا على كل الجبهات والسعي لزرع الهلع في صفوف الأوكرانيين والمستثمرين. وأضاف: دولتنا قوية أكثر من أي وقت مضى، ونحضّر ردودا مناسبة لكل الاعتداءات المحتملة. وفي موسكو لا يوجد ما يؤشر إلى اندلاع حرب في ظل انسحابات عسكرية روسية، بعد تقدم أثار المخاوف من اندلاع الصدام المسلح، إذ أعلنت موسكو عودة جزء من قواتها المنتشرة قرب الحدود الأوكرانية إلى قواعدها بعد انتهاء مهامها التدريبية. وكشفت وزارة الدفاع الروسية أنها بدأت، سحب المعدات العسكرية من شبه جزيرة القرم بعد التدريبات.