يتجدد الموعد في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مع إحدى المواجهات الكلاسيكية في المسابقة القارية، حيث يلتقي منتخب مصر مع نظيره السوداني مساء اليوم في ختام مباريات المنتخبين بالمجموعة الرابعة، في مرحلة المجموعات للبطولة المقامة حالياً بالكاميرون. فبعدما ضمن منتخب نيجيريا صدارة ترتيب المجموعة منذ الجولة الماضية، وحسم تأهله رسمياً للأدوار الإقصائية في البطولة، بعدما حصد 6 نقاط في أول جولتين، أصبح الصراع محصوراً الآن بين منتخبي مصر والسودان، وكذلك غينيا بيساو لمرافقة منتخب (النسور الخضراء المحلقة) في الدور المقبل عن تلك المجموعة. يحتل منتخب "الفراعنة" المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، بفارق نقطتين أمام منتخب غينيا بيساو، صاحب المركز الثالث، الذي يتفوق بفارق الأهداف على المنتخب السوداني، متذيل الترتيب، المتساوي معه في رصيد نقطة واحدة. ويعتبر (ديربي وادي النيل) بين منتخبي مصر والسودان، هو الأعرق في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، خاصة وأنهما شاركا في النسخة الأولى للبطولة التي انطلقت عام 1957 برفقة منتخب إثيوبيا. ويمتلك منتخب مصر الحظوظ الأوفر في الصعود للدور المقبل، كوصيف للمجموعة، ليلاقي في دور ال 16 متصدر ترتيب المجموعة الخامسة، لاسيما وأنه يكفيه نقطة التعادل للحصول على المركز الثاني رسمياً، حتى في حال فوز غينيا بيساو على نيجيريا في المباراة الأخرى بالمجموعة، التي تجرى في نفس التوقيت، حيث سيتساويان برصيد 4 نقاط حينذاك، لكن المصريين ستكون لهم الأفضلية لفوزهم في المواجهة المباشرة على غينيا بيساو. ولن يكون فوز مصر على السودان كافياً لمنحها قمة المجموعة، حتى في حال خسارة نيجيريا في اللقاء الآخر، وتساوي المنتخبين المصري والنيجيري في رصيد 6 نقاط، حيث ستكون الأفضلية للنيجيريين لتفوقهم في المواجهة المباشرة على منتخب "الفراعنة". كما أن الخسارة من السودان ربما لن تقف حائلاً أمام تأهل مصر للدور القادم من خلال التواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات ال 6 بالدور الأول، ومن ثم ملاقاة متصدر المجموعة الأولى أو الثانية في الدور المقبل، ولكن شريطة تعثر غينيا بيساو أمام نيجيريا. وفي تلك الحالة سيقفز منتخب السودان للمركز الثاني ب 4 نقاط، فيما ستظل مصر تمتلك 3 نقاط لتصبح في الترتيب الثالث، بينما ستقبع غينيا بيساو في المؤخرة، حيث سيصبح لديها نقطتين حال تعادلها مع نيجيريا. في المقابل، فإن المنتخب السوداني، الفائز باللقب عام 1970، لا بديل أمامه سوى الفوز، حيث إن نقطة التعادل لن تكون – على الأرجح – كافية لبلوغه دور ال 16، حتى في حال خسارة غينيا بيساو أمام نيجيريا، حيث سيمتلك حينها نقطتين فقط، وبنسبة كبيرة لن يكون هذا الرصيد كافياً لتواجده ضمن أفضل ثوالث. وسيكون هذا هو اللقاء السادس بين مصر والسودان في أمم أفريقيا، كما أنه الأول منذ 14 عاماً، حيث حقق المنتخب المصري 3 انتصارات مقابل فوز وحيد لمنتخب "صقور الجديان"، فيما خيم التعادل على لقاء وحيد. في اللقاء الآخر، من المتوقع أن يدفع أوجستين إيغوافون مدرب منتخب نيجيريا، بمجموعة من البدلاء خلال المواجهة أمام غينيا بيساو، لإراحة نجومه الأساسيين بعد ضمان الصدارة. ويحلم منتخب غينيا بيساو بالفوز على نظيره النيجيري في أول مواجهة رسمية بينهما، لكي يرفع رصيده إلى 4 نقاط، التي ربما ستكون كافية له للصعود لدور ال 16 للمرة الأولى في تاريخه، من خلال تواجده ضمن أفضل ثوالث، فيما سيعني التعادل الخروج بنسبة كبيرة من المسابقة، حتى في حال خسارة السودان أمام مصر.