أضحى المنتخب النيجيري ثالث المتأهلين إلى الدور ثمن النهائي لنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون بفوزه على نظيره السوداني 3 - 1، فيما أحيا مهاجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح آمال منتخب بلاده مصر بقيادته إلى الفوز على غينيا بيساو 1 - صفر السبت على ملعب "أومنيسبور" في غاروا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. في المباراة الأولى، سجل صامويل تشوكوويزي (3) وتايو أوونيي (45) وموزيس سايمون (46) أهداف نيجيريا، والي الدين خضر (71 من ركلة جزاء) هدف السودان. وهو الفوز الثاني تواليا لنيجيريا بعد الأول على مصر 1 - صفر في الجولة الأولى، فعززت موقعها في صدارة المجموعة برصيد ست نقاط ولحقت بمنتخبي الكاميرون المضيف (المجموعة الأولى) والمغرب (الثالثة)، فيما مني السودان بخسارته الأولى بعد تعادله السلبي مع غينيا بيساو في الجولة الأولى. في المقابل، تخلصت مصر من المركز الأخير وصعدت إلى الثاني برصيد ثلاث نقاط بفارق نقطتين أمام غينيا بيساو والسودان. وفي الجولة الثالثة الأربعاء، تلعب مصر مع السودان، ونيجيريا مع غينيا بيساو. ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة من المجموعات الست في البطولة إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتلّ المركز الثالث إلى الدور ثمن النهائي (ال16). وفك صلاح صيامه عن التهديف دوليا لنحو 10 أشهر وقاد الفراعنة أصحاب الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة (7) إلى فوز غال على غينيا بيساو بهدف وحيد سجله في الدقيقة 69. وهو الهدف الأول لصلاح منذ هزه شباك جزر القمر بثنائية في التصفيات المؤهلة للعرس القاري في 21 مارس الماضي. وقدم منتخب "الفراعنة" أداء قوياً على خلاف المباراة الاولى ضد نيجيريا، واستفاد من الفوارق الفنية الكبيرة مع المنتخب الخصم، حيث كانت نسبة السيطرة 61 %، وسدد لاعبوه باتجاه المرمى 17 كرة (4 منها بين الخشبات الثلاث وثلاث ارتدت من القائم)، في المقابل اعتمدت غينيا بيساو على المرتدات وهدد مرمى الحارس العملاق محمد الشناوي بثلاث كرات. وقال محمد صلاح لقناة "بي إن سبورتس" بعد اللقاء: "لا شك أنني سعيد بهذا الفوز والنقاط الثلاث الضرورية، ونحن لا نركز في من يسجل بل نحاول أن نتعاون لنقود الفريق إلى الفوز". وأضاف "آمل أن نواجه الصعوبات ونتخطاها في المباريات المقبلة"، معترفا بأن منتخب بلاده لم يقدم الأداء المطلوب منه إلى الآن "فكل الفرق الأفريقية باتت قوية وتمتلك محترفين وربما منتخبنا هو الأكثر اعتماداً على اللاعبين المحليين، وأنا متفائل لأن اللقب الأفريقي هو الأغلى بالنسبة إلي". وجاء أداء المصريين في الشوط الأول قوياً، استهله صلاح بتسديدة بعيدة ارتدت من أسفل القائم الأيسر لمرمى الحارس جوناس مينديش (2)، ورد أمبري بتسديده بعيدة علت عارضة مرمى الشناوي (9). وسدد فالي كاندي كرة قوية من ركلة حرة مباشرة فوق المرمى (11)، رد عليه مصطفى محمد بكرة تلقاها من مرموش داخل المنطقة فلعبها بيمناه ارتدت مجدداً من أسفل القائم الأيسر (18). وواصل الفراعنة ضغطهم الهجومي وتعددت العرضيات من الجهة اليمنى عن طريق النشط عمر كمال، وسدد السولية من خارج منطقة ارتطمت برأس المدافع ومرت بجوار القائم الأيمن إلى ركنية (43)، وسدد صلاح كرة قوية ابعدها مينديش إلى ركنية (45). وتحسن أداء غينيا بيساو في الشوط الثاني حيث تخلى عن حذره مهددا مرمى الشناوي في مناسبات عدة وخصوصاً من خارج المنطقة، وتدخل مدرب مصر البرتغالي كارلوس كيروش بتغييرين بنزول أحمد سيد "زيزو" ومحمود حسن "تريزيغيه" بدلا من عبدالله السعيد ومصطفى محمد، لإعادة السيطرة والاستحواذ لفريقه. وانتظر الفراعنة حتى الدقيقة 69 لترجمة أفضليتهم عبر صلاح الذي تلقى تمريرة مميزة من السولية خلف الدفاع سددها "على الطائر" بيسراه مرت تحت يد الحارس منديش إلى الشباك. وللمرة الثالثة في اللقاء أصاب المصريون القائم وهذه المرة الأيمن الذي صد تسديدة البديل زيزو من مسافة قريبة إثر تمريرة من صلاح (74). وحاول البديل جورجينو إدراك التعادل إلا أن الشناوي تصدى لتسديدته القوية (80)، وسجل ماما بالدي هدفاً لغينيا بيساو ألغاه حكم المباراة بعد العودة إلى ال"في إي آر" بسبب خطأ ارتكبه اللاعب على المدافع كمال، وعاد الشناوي لإنقاذ مرماه بتصديه لتسديدة كاسما موريتو (90+4).