في محاولة بائسة للحيلولة دون تزايد الانشقاق والتفكك داخل جماعة «الإخوان»، دعت لجنة تطلق على نفسها «علماء الإخوان»، إلى الابتعاد عن التهميش، والحرص على وحدة الصف. إلا أن اللجنة الساعية إلى احتواء خلافات قيادات التنظيم في الخارج بين جبهتي لندن بقيادة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير، وإسطنبول بقيادة الأمين العام السابق محمود حسين، أعلنت في بيان لها، اليوم (الجمعة)، دعمها لمنير كقائم بالأعمال. واعتبرت أن البيعة ما زالت قائمة له وأنه لم يحدث منه ما يؤدي إلى نقض بيعته أو سلب ما وصف بحقه. وناشد عناصر وصفوف الجماعة طاعة منير والالتفاف حوله والتعاون معه وضرورة إعمال الشورى الملزمة والصحيحة، والتقيد بمخرجاتها. وفي رسالة غير مباشرة إلى محمود حسين وقادة جبهة إسطنبول، طالب البيان بإبعاد ما وصفوه ب«كل صاحب هوى أو غرض»، والعمل على جمع الشمل واستيعاب المخالف، ورفض الإقصاء والتهميش، والانطلاق نحو التطوير، والتجديد في إطار المؤسسية والقيادة الجماعية والمسؤولية التضامنية والبعد عن الخلافات، أو تلك التي تهدم آداب الحوار. ويشهد تنظيم الإخوان الإرهابي حالة من التشرذم، إذ باتت الشرعية المزعومة على قارعة الطريق بعد أن عزل فريق حسين القائم بأعمال المرشد من منصبه، وهو ما رد عليه الأخير بتجميد 6 قيادات في مكتب مجلس الشورى العام للجماعة. وقالت جبهة إسطنبول قبل أيام، إن مجلس الشورى قرر قبول طلب محمود حسين بعدم توليه مهمة القائم بالأعمال، وتشكيل لجنة مؤقتة يختارها مجلس الشورى العام تقوم بعمل المرشد العام في الشأن المصري لمدة ستة أشهر أو اتخاذ المجلس قرارا بتحديد القائم بالعمل أيهما أقرب. وردت جبهة منير على دعوة حسين بانتخاب مرشد جديد للتنظيم الإرهابي بتجميد عضويته و5 آخرين من أعوانه، وعدم الاعتداد بكل ما يصدر عنهم. وأرجعت قرار التجميد إلى «تكرار مخالفاتهم (القادة ال6) بما لا يستند إلى نص لائحي ولا قياس تاريخي ولا منطق عقلي». وأطلقت جبهة منير منصات إعلامية بديلة بعضها يحمل نفس الاسم، حيث أطلقت الجبهة ما اعتبرت أنه الموقع الرسمي والوحيد للجماعة باسم «إخوان سايت» بديلا ل«إخوان أون لاين».