* جميعنا لا ينكر فضل النادي على اللاعب مهما كبر حجمه ومكانته بالفريق؛ لأن النادي صاحب الفضل الأول بعد فضل الله في بروز اللاعب من خلال تهيئته مهارياً عبر استقطاب أبرز وأشهر المدربين إلى النادي، أو من خلال تهيئته معنوياً بتعيين جهاز إداري لحل مشاكله وتهيئته نفسياً طوال الموسم الرياضي، وكذلك مادياً من خلال صرف الرواتب الشهرية، أو المكافآت المجزية عن كل فوز أو تحقيق بطولة. ولكن أن ينكر اللاعب فضل ناديه عليه وينسى ما فعله من أجله إلى أن أصبح لاعباً مهماً بالفريق، وكان السبب لوصوله وتمثيله للمنتخب الوطني حلم أي لاعب كرة، بأن يترك النادي ويريد التوجه إلى الأندية الأخرى المنافسة حتى قبل انتهاء عقده مع ناديه؛ طمعاً في المال، هذا الشيء أدبياً وأخلاقياً مرفوض. ولكن هذا هو حال لاعب نادي الوحدة كامل المٌر، وفوق هذا يتلفظ بألفاظ خارجة عن الروح الرياضية، التي من الواجب توفرها في اللاعبين أمثاله في قوله (( الله يفكنا )) يفكك من ماذا؟ وأنت المُر. وبعد صبر الوحداويين عليه؟ جمهوراً كانوا أم إدارةً أم جهازاً فنياً، وإعطائه الفرصة مرة واثنتين وعشرة، في وقت كان يوجد من هم أحق منه بهذا المركز، إلى أن أصبح بهذا التميز في الأداء، أيريد أن يبتعد عنهم؟ وبهذه الطريقة الخالية من الأخلاق الرياضية، وبهذه العبارات السخيفة، إن دلت إنما تدل على قلة الوعي الرياضي الذي يمتلكه اللاعب؟ أرجو أن لا ينسى كامل المُر بأنه يمثل نادي الوحدة، ولاعبو الوحدة منذ زمن بعيد معروفون بحبهم لناديهم وجمهوره. أتمنى من إدارة النادي وجمهوره أن يسامحوا اللاعب ( كامل المُر ) على هذا الخطأ لأنه يعتبر الخطأ الأول له مع ناديه، والإنسان ليس معصوم من الخطأ، وأرجو أن لا يتكرر هذا ثانية من لاعبنا الدولي كامل المُر أو من أي لاعب أخر. وفي نادي الاتحاد توجد نفس المشكلة وهي رغبة الدولي محمد نور ترك ناديه واللعب لأحد الأندية المحلية أو الخارجية بسبب مشكلة أو معاناة سببها إساءة أحد الشخصيات الاتحادية إليه في نهاية الموسم الماضي. هل من أول مشكلة تقع بين اللاعب وإدارة ناديه يتخذ اللاعب قرار ترك النادي؟ بدون أن يفكر في جمهوره الذي أحبه وعشقه وسانده خلال مشواره الرياضي، وحقق معه البطولات سواء كانت محلية أو خارجية. مشكلة محمد نور ستحل بما أنها في يد عضو الشرف أحمد فتيحي. وأخلص إلى القول: من لا يَشكُر لا يُشكَر. للتواصل : [email protected]