تحقق المملكة قفزات هائلة في مختلف المجالات، وتبني مدنا حديثة بتقنيات عالية الدقة، وصديقة للبيئة، تماشيا مع رؤية 2030، التي أطلقت على ضوئها مشاريع عملاقة، من بينها نيوم، والقدية، وأمالا، والبحر الأحمر، وغيرها من المشاريع للمساهمة في النهضة السعودية الشاملة. وتعلن المشاريع المختلفة كل يوم عن جديدها لمواكبة التطور، مثلما فعلت شركة نيوم بإعلانها عن تأسيسها لشركة تصميم وتنفيذ وتشغيل أول شبكة عامة للتنقل الكهربائي العمودي حسب الطلب، بالشراكة مع شركة Volocopter، على أن يضم المشروع المشترك خدمات التاكسي الجوي، والخدمات اللوجستية مع منظومة نيوم للتنقل العام المتعدد الوسائط والخالي من الانبعاثات، إذ يؤكد الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر، أن الشركة الجديدة، ستكون هي المشغل الوحيد لطرق النقل العام الأولية في نيوم، وستعمل على تمكين نظام eVTOL الخاص بخدمات الهبوط والإقلاع الكهربائي وتقديم خدمات التنقل العمودي بما في ذلك الخدمات اللوجستية، والنقل في الحالات الطارئة ولأغراض السياحة، حيث قامت نيوم بطلب 15 طائرة من طراز فولوكوبتر لبدء عمليات الطيران الأولية خلال عامين إلى ثلاثة أعوام، مبينا أن التنقل هو أحد الركائز الأساسية التي تتم مراعاتها عند تصميم المدن والبنية التحتية الحضرية للقرن الحادي والعشرين. وتبرهن المملكة للعالم من خلال هذا المشروع على أن نيوم هي المنطقة المثلى لتطبيق مشاريع التنقل الجوي بشكل سريع بين المناطق الحضرية ولإنشاء نظام بيئي متكامل للتنقل العمودي، حيث تتمثل مهمة نيوم أن تصبح مختبراً عالمياً حياً للتنقل في المستقبل، ونحن متحمسون جداً لرؤية ما يحمله المستقبل أثناء مسيرة نمونا، بينما يرى النصر أن التعاون المشترك بين نيوم وفولوكوبتر، سيتوج بتصميم وتطوير نظام تنقل عام ثلاثي الأبعاد بالكامل، وتطوير الحلول التقنية والتنظيمية والبنية التحتية لنظام eVTOL الخاص بخدمات التنقل الكهربائي العمودي في جميع أنحاء نيوم، وسيقدم المشروع المشترك خدمات تنقل عمودية بوصفها جزءاً لا يتجزأ من منظومة التنقل العام المتعدد الوسائط في نيوم، ذات انبعاثات صفرية، ويوفر شبكة ربط سلسة للمسافرين والسلع. ويؤكد هذا المشروع أن المملكة ماضية في الوصول إلى الانبعاثات الصفرية، وخلق بيئة حياة مثالية تحقق جودة الحياة في أقرب وقت ممكن للسكان والزوار.