حينما جلست مع أحد الأصدقاء المُقرّبين مِن الشأن النّصراوي قبل أشهر، وعلِمْت ماذا قدّم الأمير خالد بن فهد لهذا النادي مِن دعمٍ استثنائي لم يجده ناد عربي في الماضي، ولن يجده في المستقبل، توقّعت بأنّ الإداريين والشرفيين واللاعبين والإعلاميين في النصر سيُقاتلون فعلياً لإسعاد هذا الأمير وإسعاد الجماهير النصراوية بالعمل المؤسّساتي الصحيح البعيد كلّ البعد عن التخبّطات التي أشاهدها فنياً وإدارياً وإعلامياً، ولكن ما أشاهده على أرض الواقع غريب، حيث نُشاهد الإصرار على بعض القناعات الخاطئة التي حتّى وإن أُصْدِر فيها قرارًا فهو يأتِ مُتأخراً جداً، فالنصراويون كانوا مقتنعين بِعدم جدوى المدرب البرازيلي مينيز، ومع ذلك تمّ التجديد له، وبعد ذلك إقالته، والكلّ يعلم بأنّ النصراويين غير مُقتنعين بالمدير التنفيذي حسين عبدالغني مِن البداية، إلّا أنّهم دافعوا عنه حتّى حينما خرج عن النص قارياً رغم عدم قناعتهم بعمله، وحينما تمّ التعاقد مع بيدرو كمدرب قال البعض بأنّ السبب تاريخ هذا المدرب في مباريات الهلال حينما كان يقود التعاون، ولم أقتنع وقتها بذلك، ولكنني اقتنعت بعد أن تمّت إقالته وهو لم يكمل الأربعين يوماً، والأغرب مِن هذا كلّه إبعاد بيتروس والاصرار على أنّ أنسيلمو مكسب للفريق بالزج به في مباراة الاتحاد وخروجه مِن الملعب بسبب سوء الأداء، حيث كان نقطة الضعف الأولى بالفريق، ولم يقتنع النصراويون بذلك وتم الزج به في مباراة الشباب، وكان الفريق فنياً أفضل قبل مُشاركته، وهاهم اليوم يكملون المسلسل بالتفكير فعلياً للتجديد مع المهاجم عبدالرزاق حمدالله الذي لم يُسجل سوى هدف واحد هذا الموسم، ولا يقدم أيّ إضافة فنية للفريق رغم تواجد أبو بكر الذي مِن المفترض أن يُعطى الثقة بالمشاركات المتتالية، ودعم الفريق بلاعبٍ أجنبي في مركزٍ آخر مثل حراسة المرمى أو الظهير الأيسر، عطفاً على انتظار بيتي كلّ هذه الأشهر. رغم تشابه أدواره الفنية مع تاليسكا، تواجد عدد كبير من اللاعبين المحليين في مركز الجناح. في النهاية أقول لسمو الأمير وللنصراويين: من لم يصنع السعادة لنفسه لن يصنعها له الآخرون.