قدّم سيف الإسلام القذافي، رسميا أمس (الأحد)، ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية إلى فرع مقر مفوضية الانتخابات في مدينة سبها جنوب البلاد، بعد سنوات من العمل السياسي في الخفاء، في وقت قال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية إن أمر القبض على سيف الإسلام القذافي منذ 2011 ما يزال ساريا، وأن الوضع القانوني له أمام المحكمة لم يتغير. وظهر نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي داخل مقر المفوضية، وهو يتقدم بملف ترشحه شخصياً، محاطاً ببعض من أنصاره، من بينهم المحامي خالد الزايدي. وقبل أيام، كانت مفوضية الانتخابات قد أصدرت بطاقة انتخابية لسيف الإسلام القذافي، وحدّدت المركز الذي سيقوم بالتصويت فيه، وهو "مدرسة الجمهورية للتعليم الأساسي" بحي الجديد بمدينة سبها. من جهة ثانية، رحب المجلس الرئاسي الليبي بمشاورات ونتائج مؤتمر باريس التي أقرتها الدول المشاركة، مشدداً على ضرورة إجراء الانتخابات بشكل شفاف ونزيه، وعلى ضرورة خروج جميع المرتزقة من الأراضي الليبية. وأكد المجلس أمس، على أهمية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة وفقاً لما هو مقرر واتخاذ كل ما من شأنه أن يضمن شفافية ونزاهة الانتخابات لقطع الطريق أمام أي محاولات لتزويرها أو الانقلاب عليها، مشيدا بجهود ونتائج أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وخطواتها في وضع خطة شاملة لانسحاب كامل لجميع المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.