تعاني حكومة لبنان المختطفة الأمرين، إثر أزمتها مع المملكة ودول الخليج، بسبب سياسات "حزب الله" التي أدخلت البلاد في دوامة أزمات في المنطقة والعالم، مدفوعا بأجندة خبيثة، لا تريد انضمام بيروت للحضن العربي، إنما سلخها من هويتها العربية، لذلك يذهب الوزراء الموالون للحزب الإرهابي في اتجاه التصريحات المسيئة للسعودية ودول الخليج، بإملاءات من الوكلاء، لإغراق لبنان في مزيد من الأزمات. ويعجز رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، عن إقالة قرداحي، مكتفيا بتوجيه بضع كلمات، قائلا له: "حكم ضميرك"، مايؤكد عدم قدرته على تجاوز سيطرة حزب الله الداعم لوزير الإعلام. ويقزم ميقاتي الأزمة بين لبنان ودول الخليج في تصريحات قرداحي التي تعتبر نقطة في بحر الإساءات الموجهة من الوكلاء للمملكة ودول الخليج، في ظل انحياز حكومة لبنان التام لجهات خارجية تملي عليهم فصل بيروت عن العرب، واستهداف دول الخليج بالمخدرات والهجمات عبر الأذرع المختلفة بقيادة مليشيا الحوثي الانقلابية للاستفراد بالسيطرة على بعد افقادها الدعم العربي، فيما يحاول ميقاتي عبثا تبييض وجه حكومته منتقدا مواقف وزير الإعلام جورج قرداحي التي أدخلت لبنان في المقاطعة السعودية والخليجيّة، بالحديث عن أهمية تغليب المصلحة الوطنية، دون أن يحرك ساكنا بإقالة قرداحي أو استعادة الحكومة المختطفة. ويسعى الحزب الإرهابي بشكل دائم لتفكيك اللحمة الداخلية اللبنانية، بمخططات رامية لتكريس الطائفية البغضية، لتمرير أجندة موكليه في الخارج، بينما يقتل الحزب الإجرامي ويعيث فساداً في لبنان، عبر جرائم منظمة، وأخرى بسبب إهمال مسؤوليه، مثل كارثة المرفأ التي أودت بحياة المئات، بينما يريد الوكلاء طمس الجريمة، بإبعاد القاضي بيطار الذي يتهم مسؤولين في حزب الله بالوقوف خلف تفجير المرفأ، بينما يواصل الوكلاء افتعال الأزمات مع دول المنطقة لمداراة إرهابهم الداخلي، وتمرير الكثير من الأجندة المدمرة للبنان والإقليم، وهو ما أكدته وزارة الخارجية الأمريكية، مشيرة إلى أن الحزب الإرهابي يشكل أحد الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى مُفاقمة أزمات البلاد، معتبرة أن حزب الله لا يدافع عن لبنان كما يزعم، إنّما هو منظمة إرهابية مكرّسة لدفع أجندة خارجية خبيثة. وقالت إن حزب الله المدعوم من جهات إجرامية خارجية، يعتبر منظمة إرهابية أجنبية وأنشطته الإرهابية وغير المشروعة تهدّد أمن لبنان واستقراره وسيادته. وتغرق لبنان في أزماته الداخلية والخارجية بسبب تصرفات وسياسات حزب الله، في ظل اعتراف وزير الخارجية عبد الله بو حبيب بعدم قدرة الحكومة على تحجيم دور الحزب الإرهابي، ليؤكد فعلياً أن المليشيا تدير الدولة وفق أهوائها، وبالتالي ستورد البلاد مورد الهلاك، وتقودها إلى دمار شامل كامل قريباً، إن لم تكن هناك خطوات حاسمة لإيقاف حزب الله عند حده والحفاظ على لبنان من الذهاب إلى أزمات أسوأ من التي تمر بها.