بينما عرضت الولاياتالمتحدةالأمريكية، 7 ملايين دولار مقابل الحصول معلومات عن رئيس الأمن الخارجي لحزب الله اللبناني طلال حمية، المسؤول عن خلايا الحزب الإرهابية حول العالم، يخطط الحزب المدعوم من طهران لاستغلال وزرائه في الحكومة الجديدة لتنفيذ أجندة الملالي الإجرامية في لبنان والمنطقة، إذ استحوذ الحزب الإرهابي على أغلب الحقائب الوزراية في الحكومة الجديدة التي أعلنها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالاتفاق مع تحالف "عون – حزب الله". ويسخر "حزب الله"، الوزراء التابعين له في الحكومة لتمرير ما يريده من أجندة، مؤتمراً بأمر نظام الملالي للعبث بأمن لبنان واستقراره والسيطرة على كافة المنافذ، خصوصاً الموانئ التي اعتاد حزب الله السيطرة عليها، وجدد ذلك الآن بالحصول على وزارة الأشغال العامة التي تعتبر واحدة من أهم الوزارات الخدماتية، وشكلت شكلت حلبة صراع بين قوى سياسية عديدة من أجل الحصول عليها، لأنه يُخصّص لها موازنة سنوية ضخمة وتمارس سلطة الوصاية على المرافئ البرية والبحرية والجوية، وبالتالي يتمكن الحزب الإجرامي من تنفيذ عمليات التهريب وإدخال النفط الإيراني دول مساءلة، مع علمه أن ذلك يعرض لبنان للعقويات الأمريكية – الأوروبية. وبجانب وزارة الأشغال هناك عدة وزارات يستغلها حزب الله في تمرير الأجندة الإيرانية، وتنفيذ المخطط الفارسي الساعي للتمدد في المنطقة، والسيطرة على صناعة القرار في عدد من الدول، على غرار ما حدث في الحكومتين السابقتين، عندما سيطر الحزب الإرهابي على وزارتي الصحة، والاتصالات، وسمح باستيراد الأدوية الإيرانية إلى لبنان دون استيفاء المعايير الصحية والقانونية اللازمة، كما أبرم صفقات مشبوهة مرتبطة بأعمال البنى التحتية والاتصالات. وبينما عقدت الحكومة اللبنانية الجديدة أمس (الاثنين)، أول اجتماعاتها لتشكيل لجنة إعداد البيان الوزاري، ينظر البنانيون إلى حكومة نجيب ميقاتي بعين الريبة لأنها جاءت موافقة لأهواء حزب الله وإيران وبالتالي يصعب التعويل على في حل الأزمات اللبنانية التي تسبب فيها أذرع الملالي، ما يجعل من الصعوبة بمكان تحسين الأوضاع المعيشية مع مواصلة حزب الله انتهاكه العقوبات المفروضة على إيران ما يعرض لبنان إلى عقوبات ربما تقعدها لعقود من الزمان.