حذر خبير في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة من خطورة الضعف الجنسي على العلاقات الزوجية، وقال: "يمكن أن يحدث الضعف الجنسي ضرراً لأي علاقة زوجية. إذ يمكن أن يؤثر على تقدير الرجل لذاته، وعلى تقدير زوجته لذاتها، وعلى علاقتهما معاً وكيف ينظر كل منهما إلى شريكه الآخر". وأشار الدكتور محمد السيد حبوس، زميل البورد الأوربي في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة عضو الجمعية الأوربية للمسالك البولية وأمراض الذكورة، إلى احتمال معاناة مرضى الضعف الجنسي من مشكلات عدم الثقة بالنفس، والقلق في الأداء، والاكتئاب، والتوتر والضغط عصبي، وتأنيب الذات، واضطراب العلاقة الزوجية، لافتاًَ إلى تلك الأعراض تؤدي أحياناً إلى تعقيد مشكلة الضعف الجنسي بشكل أكبر. وكشف الخبير في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة في محاضرة ألقاها في جدة، عن الصحة الجنسية بعد سن الأربعين تحت شعار "رجعت أيام العسل" بحضور ما يفوق ال200 شخص ممن هم فوق سن الأربعين، أن الضعف الجنسي يصيب قرابة 150 مليون رجل في أنحاء العالم، ويصيب نحو 52% من الرجال بين 40 و70 سنة بدرجة من درجاته، مشيراً إلى أنه بحسب دراسة أجريت أخيراً في أميركا، فمن المتوقع إضافة 900 ألف حالة جديدة سنوياً. وفيما شدد على أن مرض الضعف الجنسي هو أمر شائع ويصل عدد ضحاياه إلى عشرات الملايين في مختلف أرجاء العالم، أكد أنه قابل للعلاج، منوهاً إلى إمكانية علاج 95 في المئة من حالات الضعف الجنسي عن طريق العلاجات تعطى عن طريق الفم. موضحاً أن درجة الضعف الجنسي تتراوح بين ضعف بسيط، ومتوسط، وضعف شديد "فقدان تام للقدرة الجنسية". لكن الدكتور حبوس كشف في المقابل أن الضعف الجنسي في الوقت الراهن لا يلاقي التشخيص والعلاج بصورة كافية، خصوصاً وأن 90 في المئة من الرجال المصابين بالضعف الجنسي لا يبادرون بالذهاب إلى الطبيب، وأن 10 في المئة فقط من الرجال المصابين به يسعون إلى علاجه. وعن مسببات الضعف الجنسي، كشف أن بعض المختصين يعتقدون أن نحو 80 في المئة من حالات الضعف الجنسي ناتجة عن حالات جسدية "عضوية"، فيما تتسبب العوامل النفسية في ال20 في المئة الباقية من تلك الحالات. مستدركاً: "في كثير من الأحيان، فإن كلاً من العوامل العضوية والنفسية تكون مسؤولة معاً عن هذا الخلل الوظيفي".