أكدت القوات الخاصة الغينية اليوم الأحد، القبض على الرئيس ألفا كوندي و"حل" مؤسسات الدولة، فيما أعلنت وزارة الدفاع صد الهجوم على مقر الرئاسة. وأعلن أحد الانقلابيين باللباس العسكري في الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل بدون أن يبثه التلفزيون الوطني،. "قررنا بعد القبض على الرئيس… حل الدستور القائم وحل المؤسسات، كما قررنا حل الحكومة وإغلاق الحدود البرية والجوية". وأفاد شهود عيان بانتشار جنود يحملون أسلحة آلية في شوارع المنطقة التي يوجد بها القصر الرئاسي في العاصمة الغينية كوناكري، وذلك بعد سماع دوي إطلاق نار كثيف. وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن إطلاق النار بدأ عند الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي في حي كالوم. وقال شهود عيان إن دوي إطلاق نار سمع في عدة أحياء أخرى. وكان الرئيس ألفا كوندي أدى اليمين الدستورية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لولاية ثالثة في منصبه. وكان كوندي (83 عاماً) موضع ترحيب عندما تولى السلطة في عام 2010 أملاً في أن يمثل حكمه بداية مرحلة جديدة من الديمقراطية، إلا أنه بدأ يشن حملة قمع متزايدة ضد خصومه مع تزايد المعارضة لحكمه المستمر منذ أكثر من عقدين. ونجا كوندي من محاولة اغتيال عام 2011 أسفرت عن مقتل اثنين من حراسه الشخصيين وإصابة آخرين،. ما عكس التحول الهش في غينيا بعد الانقلاب الذي شهدته عام 2008.