أكدت وسائل إعلام محلية، اليوم (الأحد)، اعتقال رئيس غينيا ألفا كوندي من قبل متمردين نفذوا انقلابا عسكريا، بحسيب ما نقلت عن مصدر برلماني. وأفاد مصدر عسكري أن القوات الخاصة وعسكريون أعلنوا تعليق الدستور وإغلاق الحدود البرية والجوية بجانب اعتقال الرئيس الغيني. ويقف وراء الانقلاب عناصر في وحدة المهام الخاصة في الجيش الغيني وقائدها مامادي دومبوي الذي أعلن في رسالة مسجلة عن حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد. وكان مصدر عسكري كشف في وقت سابق، أن الجيش الغيني تمكن من إحباط محاولة انقلاب في العاصمة كونكاري. وأبلغ وكالة «سبوتنيك» أن القوات الموالية للرئيس الغيني اعتقلت 25 عسكريا شاركوا في التمرد. وشهدت العاصمة كوناكري إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة اليوم، وسط انتشار عدد كبير من الجنود في الشوارع، حيث مقر الرئاسة ومؤسسات الدولة ومكاتب تجارية. والتزمت السلطات الصمت حتى الآن، فيما تحدّث سكان في منطقة كالوم (التي تشمل وسط العاصمة)، عن إطلاق نار كثيف. وأفادوا بأنهم شاهدوا عدداً من الجنود يأمرون السكان بالعودة إلى منازلهم وعدم مغادرتها. وكشف مصدر عسكري، إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر الرئاسي. وأكد مسؤول حكومي كبير أن الرئيس ألفا كوندي، لم يصب بأذى، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى، بينما قال إنه رأى مدنياً مصاباً بأعيرة نارية. وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق نار كثيف في أنحاء المدينة ومركبات تحمل جنوداً تقترب من البنك المركزي القريب من القصر. وتحدث شهود عيان عن رتلين من العربات المدرعة والشاحنات الصغيرة، يتجهان نحو ميناء كوناكري بالقرب من القصر أيضا، مع سيارة إسعاف. يذكر أنه في أكتوبر الماضي، فاز كوندي البالغ من العمر 83 عاماً بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة قُتل فيها العشرات.