يتمتع كل فرد من افراد المجتمع بسمات شخصية تميزهم عن اقرانهم وتجعلهم محط اهتمام المجتمع بشكل كبير، ولكن ليس من الضروري ان نولد ونحن نحمل هذه السمات حيث انه بإمكاننا تطوير ذواتنا وصقلها من خلال خبراتنا التي نكتسبها في الحياة او من خلال تطوير ذواتنا. جمعينا نمتلك طاقة القوة ولكن تختلف من شخص الى اخر وقد تزيد نسبة الطاقات المتعددة او المواهب في شخصية الفرد وقد تنقص مثلاً فلا نهمل اي جزء من سماتنا الشخصية حتى لا يظهر كنقطة ضعف ولا نركز على جانب واحد فقط حتى نصبح ذوي شخصية موزونة وواعية. ولكن هل سألنا ذواتنا يوما ما: هل نحن مبهرون وساحرون؟ هل نحن ملهمون الى درجة ان يتأثر بنا الاخرون؟ إذا وجهنا هذه الاسئلة الى أنفسنا قد تكون الاجابة نعم وهي المطلب لأن الفرد الناجح المُبهر والمؤثر في مجتمعه قادر على ان يؤثر على الجميع بقوة سحره. اما إذا كانت الاجابة لا فإن مهارات صقل الابهار في شخصياتنا سهلة ونستطيع ان نكتسبها ونتميز بهذا ونتفرد بها واهمها. كي نكون مبهرين علينا ان نكون واثقين بذواتنا وقدراتنا التي وهبنا الله اياها والتعامل بدرجة عالية من الوعي مع المجتمع فنعرف متى نقول نعم ومتى نقول لا، كذلك يعد حس الدعابة في التعامل أحد اهم مهارات الابهار فالأشخاص في المجتمع ينجذبون للأشخاص الذين يشعرون بالسعادة في وجودهم وأيضاً من خلال التواصل البصري مع الاشخاص وابداء الاهتمام في وجودهم يجذب الاخرين لنا ويجعلنا مُبهرين في آن واحد. ان طاقة الابهار موجودة في سماتنا الشخصية وعلينا ان نطبقها اولاً على ذواتنا حيث ثقتنا تخدمنا نحن والاخرين لنا وتجعلنا محط اهتمام الأشخاص لأننا نعكس للآخرين قوة شخصيتنا ومدى قدرتنا على الابهار.