تصوير - مازن الضمدي .. يعاني سكان نحو عشرين حياً سكنياً في محافظة جدة من استمرار تدفق مياه الصرف الصحي في الشوارع الناتجة عن خلل في الشبكة اضافة للطفوحات الخارجة من خزانات الصرف الخاصة بالوحدات السكنية في الاحياء التي لم يتم ربطها بالشبكة وكذلك يعاني الاهالي من كثرة الحفر في الشوارع وطرقات الاحياء. واعرب مواطنون في استطلاع ل(البلاد) عن أملهم في معالجة هذه السلبيات من قبل المسؤولين بأمانة جدة والجهات ذات العلاقة وجدد الاهالي ثقتهم في المسؤولين وحرصهم على توفير البيئة الصحية لهم ولابنائهم وزوار الاحياء السكنية المتضررة، واشار الاهالي الى ان منظر العديد من الشوارع صار مقززاً وذلك من استمرار تدفق مياه الصرف الصحي فضلا عن الحفر الوعائية التي افرزتها المياه الآسنة وقال محمد الحربي وهو من سكان حي العزيزية. من المؤسف ان تكون هذه المناظر في جدة التي يسمونها بعروس البحر الاحمر واضاف يقول العروس دائماً لباسها نظيف ولا تشاهد فيها بقعاً سوداء مثل ثوب جدة. واقترح ان يتم تغيير اسمها فعروس البحر الاحمر يجب ان يطلق على مدينة تستحق هذا الاسم واستطرد الحربي يقول: اتضايق كثيرا عندما اشاهد مثل هذه السلبيات في الشوارع والاحياء فلا تكاد تمر من شارع في وسط جدة او في غربها او جنوبها دون ان تقع بسيارتك في احدى الحفر اما المياه الآسنة والتي تجري في الشوارع فمواقعها كثيرة ان اردت مشاهدتها فأحياء الجنوب تئن منها واحياء البلد بكاملها تصارع مرارة روائحها وكذلك الحال في عدد من الأحياء وسط جدة. ضعف الرقابة على المقاولين الملاحظ ان الرقابة من قبل الجهات ذات العلاقة على المقاولين المنفذين للمشاريع الخدمية ضعيف فبعد اتمام عملية الحفر والردم واعادة السفلتة بفترة بسيطة يتحول موقع الحفر السابق الى حفر وتهبط ارضية الاسفلت عن مستوى الأرض وهذا بالطبع السبب الأول في حدوثه المقاول ولا انس ان بعض المواقع تساهم المياه الجوفية في احداث هبوط في مستوى الشارع. واضاف المواطن عمر مبارك الكربي يتحدث بمرارة ويقول قليلة هي المواقع التي يتم إلزام المقاول بإعادة السفلتة والردم ومواقع اخرى تظل كما هي لفترات طويلة الى ان تتم اعادة السفلتة. وحول طفوحات خزانات الصرف الصحي وتسريبات الشبكة يقول الكربي هذه معاناة اخرى تؤكد سوء اختيار المقاول المنفذ وضعف الرقابة البلدية من جهة اخرى. التمديدات محدودة وقديمة وفي الاطار نفسه طالب المواطن عيسى الحمد بمحاسبة المسؤولين عن تركيب واعتماد التمديدات الخاصة بالصرف الصحي فهي غير قادرة على استيعاب كميات المياه المتدفقة عبر الشبكة وكما وصفها بعض المختصين فقدرتها محدودة جدا ولا تناسب مشاريع كبيرة في مدينة جدة. واضاف لماذا لا يضع المسؤولون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ويهتمون بالجودة. وقال اذا كان هناك مسؤولون غير قادرين على ترجمة توجيهات ولاة الامر حفظهم الله فهل نتركهم يعبثون ولا تحاسبهم اية جهة حكومية وتساءل الحمد اين الجهات المعنية بالرقابة والتفتيش.. وهل هناك محاسبة لكل مسؤول مقصر في عمله وآخر لا يجيد متابعة الاعمال المكلف بها.. واشار الحمد الى ان نحو عشرين حياً في جنوب ووسط وغرب جدة بالاضافة لاحياء شرق جدة تعاني من الحفر ومياه الصرف الصحي وهناك احياء انهك سكانها من كثرة معانتهم مع المياه الآسنة والحفر الوعائية، فأحياء البلد كلها تعاني من طفوحات الشبكة واحياء وسط جدة منذ انطلاق مشروع تمديدات الصرف وهي تعاني من التسربات أما الحفر الوعائية ففي كل شارع وطريق عشرات الحفر. إدارة المياه لا ترد (البلاد) حاولت الاتصال بالمسؤولين في ادارة المياه بجدة لعرض معاناة الاهالي ولكننا لم نتمكن من التحدث مع اي منهم لانشغالهم بأزمة المياه في صيف جدة. الأمانة: نعاقب المخالف وتسربات الشبكة لا علاقة لنا بها من جانبها اوضحت امانة جدة على لسان رئيس بلدية العزيزية الفرعية المهندس محمد بن حمزة عجاج ان طفوحات الصرف الصحي الناتجة عن الشبكة لا علاقة للامانة بها وتنحصر مسؤولية الامانة في الطفوحات الناتجة عن خزانات الصرف الصحي الأرضية وقال المهندس عجاج تعاقب الامانة كل صاحب وحدة سكنية تسبب في حدوث طفوحات الى الشارع العام حيث يتم تغريمه وفصل الماء عنه واذا لم يتجاوب يتم فصل التيار الكهربائي عنه واشار رئيس البلدية الى ان الفرع لا يتهاون مع هذه المخالفات اطلاقا وحول الحفر الوعائية اكد المهندس محمد عجاج ان الفرع يقوم بالرفع لادارة الصيانة بمواقع الحفر الوعائية في الاحياء والشوارع الواقعة في نطاق الفرع ويتابع مع الزملاء تنفيذ عملية الردم والسفلتة لمواقع الحفر الوعائية مشيرا الى ان سببها اما بسبب الامطار او تدفق كميات من المياه الآسنة أو العادية وبقائها على سطح الاسفلت لبعض الوقت.. ودعا المهندس عجاج المواطن للصبر والتعاون مع الأمانة فكل هذه السلبيات ستزول بمشيئة الله مع تدشين المشاريع الخدمية والحيوية الجاري تنفيذ بعضها في جدة حالياً.