"الطاسة ضايعة" مثل شعبي لا يفرق بين الرأس والرجلين، وهذا ما ينطبق على الأهلي هذه الأيام وتحديدا مع ملف اللاعبين الأجانب فهناك فوضى تصاريح وفوضى قرار وبتنا لا نعرف رأس الأهلي من قدميه. لاحظوا المشهد داخل النادي الذي انطلق موسمه قبل الجميع ولازالت ملفاته مفتوحة في وقت انتهى فيه الجميع. انطلق الموسم بتاكيدات خضراء على حاجة الفريق لمدافع عربي ليتحول القرار لضخ دماء أجنبية مضاعفة في خط الوسط، وهاهي الأيام تمضي والأهلي يقف بعيدا عن التعاقدات فكل من حضر لايتجاوز لاعبين لايزالان تحت بند الفئات السنية وجماهير الأهلي تردد على طريقة ابو مساعد" ياليل ما اطولك". حتى الأعذار التي يسربها الاهلاويون لتغطية هذه الفوضى لا تتجاوز كلام ليل فكلها مواعيد والتعاقد وهم. ليس هذا وحسب بل تابعوا قائمة الأعذار الأهلاوية، فهذا اللاعب لن يحضر بسبب رفض زوجته، وذاك لن يأتي بسبب رفض مدرب بلاده، والآخر ينتظر نتائج ابنائه في الدور الثاني وعندها سيقرر الانضمام من عدمه للقائمة الخضراء. تخيلوا ترفض الزوجة ويرفض الابن وقبلها الزوج مثل هذه التعاقدات في زمن المادة الذي جعل ويل هامسون يتقطر عرقاً في ملاعبنا. اعتقد بأن قضية الأهلي المفصلية تكمن في القرار المسؤول فليس من المعقول ان تكون هناك لجنة لإحضار اللاعبين، وهناك إدارة مشرفة على القدم، وإدارة فريق، وإدارة عليا، وقبل كل هؤلاء مدرب. كل هؤلاء يتخذون قرار اللاعب غير السعودي داخل النادي، وفي النهاية لا تجد من تحاسب في حال كان الحضور على شاكلة قودين، وبهاء، وتاريخ ممسوخ جعل من الأهلي ضحية في كل موسم. بالطبع لن يبتعد الموسم المقبل كثيرا عما سبقه والضحية في كل الأحوال سفير الوطن وجار القمر.و سيتفرق دم الأهلي بين القبائل في ظل التردد الذي اضاع على الأهلي الكثير ولجانه التي تحضر مع مطلع كل موسم. فعلا الطاسة ضايعة في بعض الأندية لكن المشكلة اذا لم يكن هناك طاسة اصلا، وهذا هو الأهلي فريق بلون القمر ومحترفين من جزر القمر. بريد/محمد ابوغوايه يؤكد بأن لديه قدرة فائقة في "نقع الزير" ومن المفترض أن يكون في مدرجات فريقه المفضل يمارس هذه الهواية التي يجيدها ببراعة بدلاً من التسكع خلف (الأثرياء). [email protected]