مرحلة طموحة للعلاقات الاستراتيجية بين المملكة وسلطنة عمان، جسدتها مباحثات القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والسلطان هيثم بن طارق، بحضور سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظهم الله، حيث جرى استعراض العلاقات الأخوية التاريخية والراسخة بين قيادتي البلدين الشقيقين، وبحث آفاق التعاون المشترك، وسبل تعزيزه وتطويره في شتى المجالات. فزيارة جلالته إلى المملكة تكتسب أهمية كبيرة كونها أول زيارة رسمية ، إضافة إلى ما تحمله من دلالات تعكس عمق التقدير للمملكة وقيادتها وشعبها ، ودائما تقوم العلاقات التاريخية بين البلدين على الاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة والتعاون البنّاء في القضايا الإقليمية والدولية بما يحقق الأمن والسلم الدوليين ، ويعمل البلدان على تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما والتعاون المشترك في مجال التجارة والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، بما يخدم توجهات البلدين لتحقيق رؤية "المملكة 2030" ورؤية "عمان 2040″، وما تتضمنه الرؤيتان من مستهدفات ومبادرات للتنوع الاقتصادي. ومع النتائج الطموحة لهذه الزيارة الهامة ، يبدأ البلدان مرحلة مشتركة لتعميق واستدامة علاقات الشراكة، ورفعها إلى مستوى التكامل، خاصة مع تطوير القطاع اللوجستي بينهما، مما يحقق نمواً إيجابياً على اقتصاد البلدين ورفاهية الشعبين الشقيقين السعودي والعماني.