أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم الموافقة على إقامة دوري رديف لدوري سيدي الأمير محمد بن سلمان للمحترفين 2022-2023 بناء على مقترح من السيد إيوان لوبيسكو المدير الفني للاتحاد السعودي المهتم بشأن الكرة السعودية وتطوير اللاعب السعودية. بداية لست ضد أو مع هذا الدوري فالفكرة جيدة ولكن لو كانت بعد هذا الموسم لاعتبارات كثيرة؛ أهمها مشاركة المنتخبات في استحقاقات قارية وتصفيات كأس العالم وكذا الأندية ومشاركاتها الآسيوية والعربية فالروزنامة متشبعة جدا، ولا تحتمل أعباء وأياما؛ ليقام الدوري الرديف هذا الموسم. أضف لذلك إشغال إدارات الأندية وأجهزتها الفنية المشغولة وزيادة هدر بدني ومالي كبير رغم يقيني بدعم الاتحاد السودي لكرة القدم لكل الأندية ماديا. أنا لن أجامل فالفكرة ممتازة لصقل المواهب السعودية، وسيكون هناك تنافس بين أبناء كل الأندية لكن اختيار الزمان غير موفق، ولو تأجل لكان أولى وأجدر، رغم يقيني أن هذا الدوري سيخرج نجوما لدرجات الناشئين والشباب ودعم كرة السعودية التي تعودت على البناء وإبراز كواكب مضيئة في سماء كرة القدم السعودية، كذلك آلية تلك البطولات ولوائحها؛ لأن الفرق ستتحايل عند إيقاف لاعب سعودي في دوري المحترفين مثلا ثلاث مباريات، وهل يحق له المشاركة في الرديف ليعود سريعا للمحترفين أو الطرد حتى. إذن هناك ثغرات ستستغلها كل الأندية ومعرفتي بعقد ورشة عمل لتوضيح كافة الأمور سيساعد الجميع للتنسيق واتخاذ القرارات الصحيحة، ثم هل الحصول على الرديف يعتبر بطولة رسمية أم لا! أبرز سلبيات هذا الدوري (الإرهاق) ولا شيء أكبر منه، الذي ستعاني منه كل فرق الدوري وإنشغال ملاعبها بالمباريات والتدريبات للفريق الأول، فكان الأولى تأجيل هذا الدوري على الأقل هذا الموسم للأسباب التي ذكرتها مسبقا. وهل تشاور رئيس الاتحاد السعودي مع رؤساء الأندية في الرديف، أم أن مجلس إدارة الاتحاد وأعضاءه هم من اتخذوا القرار؛ لأن من سيتحمل تبعاته هو رئيس الاتحاد ياسر المسحل فقط. وأختم أنه لن يكون الاهتمام الإعلامي في الرديف كما المحترفين؛ لذا المتابعة ستكون ضعيفة رغم أنني على يقين بدعم الدولة ممثلة بوزارة الرياضة والأمير عبدالعزيز بن تركي بالدعم المالي لتلك المسابقة الجديدة فهي مشابهة تماما لمسابقة كأس الاتحاد السعودي السابقة، التي ألغيت لعدم جدواها الفنية ومخرجاتها المرهقة. والله من وراء القصد.