ما الذي يمكن أن يحققه الدوري الرديف للكرة السعودية وللاعب السعودي، ولم يكن ليحققه الدوري الأولمبي الذي فشل بامتياز في تحقيق الفوائد المرجوة منه منذ تدشينه في 2011 وحتى إلغائه في 2018؟!. بيان الاتحاد السعودي لكرة القدم أكد أن القرار جاء بناءً على ما رفعه الروماني ايوان لوبيسكو المدير الفني للاتحاد بالتنسيق مع لجنة المسابقات وإدارة منتخبات الفئات السنية واللجنة الفنية بهدف منح اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب وبدلاء الفريق الأساسي الفرصة للعب أكثر. ويبدو أن الروماني لوبيسكو الذي كان مشغولًا منذ 2011 حتى 2019 برفاهية العمل مع الاتحاد الأوروبي لم يطلع على تجربة الدوري الأولمبي الذي تحول إلى مقبرة للمواهب و(ثلاجة) رديئة الصنع تخزن بها الأندية مواهبها حتى (تفسد)!. هل قدم لوبيسكو ما يجعل اتحاد القدم يغض نظره عن سلبيات الدوري الرديف وعدم جاهزية أنديتنا لاستيعاب الفكرة وتحقيق ثمراتها، وما سيجره هذا الدوري من زيادة في فاتورة المصاريف بدءًا من تكاليف الأجهزة الفنية واللياقية والطبية والمعسكرات والتنقلات وصيانة الملاعب وتنظيم المباريات وتكاليف الحكام والمراقبين مقارنة بالضعف المتوقع للمردود المادي عطفًا على الحضور الجماهيري الذي لن يكون كافيًا لسداد هذه الفاتورة كما كان عليه الأمر في الدوري الأولمبي الذي تم إلغاؤه بسبب هذه المعادلة، والأكيد أن أنديتنا وملاعبنا لا تكاد تحتمل مسابقاتنا الحالية فكيف بدوري كامل يضاف لروزنامة مسابقاتنا.. (عساها بحملها تثور)؟!. النقطة المهمة التي يجب أن يحسمها اتحاد القدم مبكرًا وبقرار رسمي واضح: هل سيكون هذا الدوري الرديف بطولة رسمية تحتسب في سجل البطولات الرسمية للأندية أسوة بالدوري الحقيقي وكأس الملك؟! وهل يمكن أن يتحول إلى هدف رئيس لبعض الأندية لتزود به عدد بطولاتها وربما احتسبت الدوري الرديف ضمن ألقاب الدوري الممتاز كما فعلت بعض الأندية التي احتسب تصفيات مناطق أو دورة تصنيفية ضمن ألقاب الدوري الممتاز؟!. أعتقد أنَّ الفائدة الوحيدة والحقيقية التي قد تتحقق من هذا الدوري هي مساعدة بعض الأندية في تكثير بطولاتها ورفع عدد ألقاب الدوري لديها بسرعة أكبر وسنوات أقل في ظل صعوبة تحقيق ذلك بالبطولات الحقيقية والرسمية؛ والحقيقة أنَّ مضاعفة عدد البطولات وألقاب الدوري في الوقت الحالي لم يعد يحتاج إلى جهود مضاعفة ولا عقول كبيرة ولا بسطة مال بل يحتاج إلى كذب مضاعف ونفوس ضعيفة وبساطة مدرج!. قصف * لن يحقق التعاقد مع مدرب كبير بحجم ليوناردو جارديم ثماره ما لم توفق إدارة الهلال بصفقات نوعية على صعيد اللاعبين الأجانب والمحليين، صفقات تختلف كليًا عن (صفقات) فييتو وهتان وكردي!. * مجموعة الأخضر في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم قوية بلا شك؛ لكنها لا تختلف قوة عن مجموعتنا في تصفيات 2018، المختلف هو أنَّ منتخبنا اليوم - من وجهة نظري - أقوى من منتخب 2018 وقادر بإذن الله على أن يحقق التأهل!. * الدوري الرديف إن أصر اتحاد القدم على إقامته فلا يجب أن يكون بطولة رسمية، بل يصنف كبطولة إعدادية وتنشيطية، ومن الظلم أن يُساوى بدوري المحترفين وكأس الملك!. * أحدهم قرر أن يشغل مخه فاقترح أن يتم تفريغ الدوليين للمنتخب طيلة الموسم المقبل، هو بالطبع لا يريد أن يفرغهم لمصلحة الأخضر، بل ليفرغ لفريقه المفضل وجه الدوري، بعض الإعلاميين حبيب وخفيف دم لكن أحيانًا تتمنى لو ظلَّ (على الصامت)!.