في الوقت الذي اعترف فيه النظام الإيراني بصعوبة مفاوضات فيينا ، كشف مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مصرة على إضافة برنامج الصواريخ الباليستية والدعم الإيراني للجماعات الإرهابية كاتفاق ملحق يجب على إيران التفاوض عليه، وفقاً لعدة مسؤولين. وفرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، العديد من العقوبات ضمن حملة "الضغط الأقصى" التي بدأت بعد انسحابها من الاتفاق النووي في عام 2018. وقال مسؤول أوروبي "لا تزال هناك مسائل عالقة تتعلق بالعقوبات الأميركية والقدرات الإيرانية، فإننا متفائلون بأن الاتفاق ممكن، لكن الخطوة الباقية سياسية أكثر" . وتسعى طهران للحصول على تأكيدات بأن عودة الولاياتالمتحدة إلى الاتفاق النووي لن يتم التراجع عنها، ولن يتم إعادة فرض العقوبات، من قبل إدارة مستقبلية ، في المقابل تريد إدارة بايدن أن توافق إيران صراحةً على أن الصفقة يجب أن تؤدي إلى مفاوضات متابعة بشأن قيود أطول وأقوى على برنامجها النووي، وعلى برامج الصواريخ الباليستية، وسجل حقوق الإنسان ودعمها للميليشيا الإرهابية. ويرى سياسيون ومحللون غربيون أن الملفات العالقة بشأن البرنامج الصاروخي والارهاب والسلوك السيئ لطهران في المنطقة يعكس انعدام الثقة من جانب اطراف التفاوض تجاه النظام الإيراني ومراوغته المستمرة ، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" ، وهذا الموقف انعكس بوضوح في تصريح كبير مفاوضي إيران في محادثات فيينا عباس عراقجي،، أنه لا يتوقع التوصل لاتفاق مع الدول الكبرى حول الملف النووي هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن الوضع معقد لوجود قضايا عالقة مع الولاياتالمتحدة، وأن الأمر يحتاج إلى الكثير من المناقشات والمشاورات السياسية والفنية والقانونية. وعودة إلى الموقف الأمريكي ، حيث تتزايد الضغوط السياسية من جانب أعضاء جمهوريين على إدارة بايدن ، وفي هذا السياق هاجم نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري ماركو روبيو، تقاعس الإدارة في الرد على نظام طهران الذي يحاول إرسال الأسلحة إلى فنزويلا ، كما وجّه السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي انتقادات حادة على خلفية رفع بعض العقوبات عن عدد محدود من أفراد وكيانات إيرانيين بدعوى "حسن النية " لتحفيز النظام الإيراني على الاستجابة لشروط واشنطن قبل التوصل إلى اتفاق حول النووي.