مع انطلاق الجولة الرابعة من محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني اليوم (الجمعة)، ألقت واشنطن بكرة الاتفاق في الملعب الإيراني، مؤكدة أنه يتعين على طهران اتخاذ القرار السياسي لإحراز تقدم. وبعد اختتام الجلسة بدأت لجان العمل الثلاث اجتماعاتها لحل الخلافات المتبقية. وتعمل لجنة على تحديد العقوبات الأمريكية التي سترفع، والثانية على الالتزامات النووية التي ستعود إليها إيران والثالثة على تنسيق الخطوات. وقال السفير الروسي ميخائيل أوليانوف بعد الاجتماع إنه تم الاتفاق على تكثيف عملية التفاوض وإن الوفود بدأت استعدادها للبقاء فترة أطول في فيينا لتحقيق الهدف. وتدرس إدارة الرئيس جو بايدن منح إيران تخفيفاً كبيراً للعقوبات الاقتصادية وفقاً لمسؤولين أمريكيين وإيرانيين، مؤكدين أن إيران تحرز تقدماً في مطالبتها بإلغاء العديد من إجراءاتها الأكثر تعقيداً. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة «واشنطن فري بيكون»، إن المفاوضات مع إيران في فيينا تتمحور حول نطاق وحجم تخفيف العقوبات، مؤكداً تصريحات مماثلة أصدرها مسؤولون إيرانيون هذا الأسبوع. فيما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أن إدارة جو بايدن، تستعد لاحتمال انهيار محادثات فيينا دون التوصل لاتفاق مع إيران. وأضاف أنه في حال فشل المحادثات، فإن إدارة بايدن ستبذل قصارى جهدها للتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً. وكشف الموقع أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين المواقف الأمريكيةوالإيرانية بشأن شكل العودة المتبادلة للاتفاق النووي. وشددت الخارجية الأمريكية على أنه يجب على طهران الامتثال الكامل لبنود الاتفاق النووي. وكان مسؤول أمريكي اتهم إيران بعدم بذل جهد كافٍ في المفاوضات النووية. وقال إنه لم يتم الاتفاق على أي نقطة حتى الآن في فيينا بشأن النووي الإيراني، كاشفاً أن إيران تقدمت بمطالب غير واقعية. وأضاف: ما زال أمامنا الكثير من العمل حول العقوبات على إيران، موضحاً أن بايدن أكد لإيران رفضه امتلاكها سلاحا نووياً. وكانت مصادر إعلامية، أكدت تعثر محادثات فيينا بسبب وجود فجوة كبيرة بين واشنطنوطهران حول الإجراءات اللازمة للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني.