يأمل منتخب فرنسا بقيادة مهاجمه كيليان مبابي تعويض خيبة خسارته نهائي كأس أوروبا 2016 على أرضه أمام البرتغال، في النسخة الحالية المؤجلة من العام الماضي بسبب فيروس كورونا، والجمع بين مونديال روسيا 2018 وكأس أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعدما حقق هذا الإنجاز بفوزه بمونديال 1998 ثم أوروبا 2000. ويعول منتخب (الديوك) على ثنائية مبابي والعائد كريم بنزيمة، لكن الأخير أربك مدرب بطل العالم ديدييه ديشان بعد خروجه مصابا في مباراة بلغاريا الودية الأخيرة. أما مبابي فقد خرج مع فريقه باريس سان جرمان من موسم 2020-2021 خائباً، حيث اكتفى بالاحتفاظ بلقبه في الكأس المحلية، فيما جرّده ليل من لقب الدوري وأُقصي من دوري أبطال أوروبا من الدور نصف النهائي أمام مانشستر سيتي. ووسط شائعات أن يكون الموسم المنصرم الأخير مع فريق العاصمة، لا يبدو مبابي مستعجلاً في تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2022 مع نادي العاصمة. ولا يبدو أن أندية كثيرة قادرة على تحمل نفقات انتقاله وراتبه الخيالي، فيما يكرّر مبابي، القادم من موناكو في 2018 في ثاني أغلى صفقة بتاريخ كرة القدم (180 مليون يورو) وراء زميله البرازيلي نيمار (222 مليوناً)، أنه لا يزال "يفكّر" في الموضوع. اعتاد الشاب اللامع على ضجيج الانتقالات، قبل 4 سنوات كان لاعباً صاعداً بسرعة صاروخية مع موناكو، قبل أن ينجح سان جرمان بخطف خدماته، ويصبح من أبرز أركانه وأحد أبرز نجوم منتخب فرنسا الذي أحرز بمساهمته كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه في روسيا 2018. إحصاءات لافتة سجّل مبابي في الموسم المنصرم 42 هدفاً، منها 27 هدفاً في ال "ليغ1″، ومرر 11 تمريرة حاسمة في 47 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. كما سجّل بحسب موقع "أوبتا" للإحصاءات أمام 25 فريقاً من أصل 26 في الدوري الفرنسي منذ بداية مسيرته، أما الاستثناء الوحيد فكان فريقه سان جرمان الحالي الذي لعب ضده مرتين عندما كان يدافع عن ألوان فريق موناكو من دون أن ينجح في هز شباكه. وتشير الأرقام إلى أنه منذ وصول بطل العالم 2018 إلى سان جرمان، كان حاسماً في 188 مناسبة (132 هدفاً و56 تمريرة حاسمة) في 171 مباراة، ما يفسر الندم الذي رافق غيابه عن مباراة الإياب أمام سيتي في دوري الأبطال. على صعيد المنتخب، وعقب إعلان المدرب ديشان قائمة اللاعبين المشاركين في نهائيات كأس أوروبا، صرّح مبابي قائلاً: "الهدف هو الفوز بهذه المسابقة وجلب الفخر للفرنسيين". وتبدأ فرنسا سعيها للفوز بكأس أوروبا بلقاء صعب أمام ألمانيا في ميونيخ في 15 يونيو، ثم المجر في بودابست في 19 منه، قبل أن تنهي مبارياتها في دور المجموعات بمواجهة حاملة اللقب البرتغال في العاصمة المجرية أيضاً في 21 منه. وما زال مبابي يفتقد لعنصر القيادة مع منتخب "الديوك" والسبب يعود إلى كونه لم يلعب سوى 10 من المباريات ال 18 الأخيرة لأبطال العالم، ولم يسجل سوى 4 أهداف ومرر 3 كرات حاسمة، وذلك بسبب مشاكله الجسدية ولاحقاً إصابته بفيروس كورونا في الخريف، علماً أنه رفع رصيده الدولي إلى 17 هدفا في 43 مباراة. ومن دونه نجح المنتخب الأزرق في الفوز بأبرز مبارياته، وتحديداً في لشبونة أمام البرتغال 1-0 في مسابقة دوري الأمم الأوروبية حيث جرد الأخيرة من لقبها وحجز بطاقته للدور نصف النهائي. وينتظر الجميع أن يفرض مبابي نفسه قائداً حقيقياً لخط الهجوم، علماً أنه بحسب "أوبتا" للإحصاءات، بات أمام أوكرانيا في الجولة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2022 في قطر (24 مارس 2021) أصغر لاعب يصل إلى حاجز 40 مباراة مع المنتخب في سن ال 22 عاماً و3 أشهر، محطماً رقم بنزيمة العائد إلى المنتخب بعد غياب دام 5 أعوام ونصف العام، والذي حققه في سن ال 22 عاماً و9 أشهر.