دخولا على خط الهدنة وإعادة الإعمار ، أجرى وفد من الاتحاد الأوروبي جولة تفقدية في قطاع غزة واطلع على تداعيات جولة التوتر الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. واجتمع الوفد الأوروبي مع ممثلي منظمات أهلية فلسطينية ومسؤولين في وكالات الأممالمتحدة المتخصصة وتفقد مناطق سكنية دمرت بفعل هجمات إسرائيلية. ودعا ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورجسدورف، خلال مؤتمر صحفي عقده على أنقاض برج سكني مدمر وسط غزة، إلى ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار ودعم جهود إحلال السلام في القطاع. وأكد بورجسدورف دعم الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيا إلى عدة خطوات لضمان نجاح عمليات الإعمار بما يشكل وجود حكومة فلسطينية موحدة ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. وقال إن مثل هذه الخطوات تمثل مسارا منطقيا لإعادة الإعمار، مضيفا أن "على جميع القوى الفلسطينية أن تتفق على حكومة وحدة وطنية تتولي الإعمار والمسار السياسي، وهو أمر يدعم حل القضية الفلسطينية". وأشار إلى موقف الاتحاد الأوروبي المطالب "دائما" بإجراء انتخابات ديمقراطية في الأراضي الفلسطينية ووجود حكومة "شفافة وصادقة ومنتخبة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية". وشدد بورغسدورف على أن إعادة الإعمار يتطلب كذلك "رفع الحصار عن غزة كي يتحرك الناس بحرية ولضمان حرية التجارة أيضا وفتح جميع المعابر" مع القطاع المحاصر إسرائيليا منذ عام 2007. وحث المسؤول الأوروبي على استغلال الفرصة الحالية من أجل تنفيذ تلك الخطوات وضرورة استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودعم جهود مصر لتنفيذ ذلك.