يعتبر البرازيلي بريكليس شاموسكا صاحب ال55 عاما، مدرب الشباب خلال الموسم القادم، من المدبين المتميزين في الملاعب السعودية، ففريق الفيصلي قدم معه مباريات ممتعة وإن التوفيق قد غاب عنه في فترات كثيرة إلا أن الأداء الفني الجميل للفريق العنابي لا يمكن تجاهله. شاموسكا بدأ مسيرته التدريبية 1992؛ حيث مر بالعديد من التجارب مع العديد من الأندية العريقة، ويبقى أبرزها بورتو البرتغالي 1998، وفريق فيتوريا البرتغالي أيضا، مرورا بالدوري البرازيلي الذي أشرف خلاله على تدريب 18 ناديا، ونجح في تحقيق لقب وحيد كان موسم 2003/2004، بعدها غير الأجواء صوب الدوري الياباني وتحديدا مع ناديي جوبيلو إيوانا، وأويتا ترينيتا الياباني. هذا الأخير دربه لمدة أربع سنوات، تحصل خلالها على لقب واحد كان في موسم 2007/2008، كما أن لشاموسكا تجارب عديدة بالمنطقة العربية حيث قاد عدة أندية خليجية، في مقدمتها العربي، الجيش، الغرافة القطريين، والشعب الإماراتي، والفيصلي الذي يقوده منذ 4 مواسم، وتمكن قبل رحيله عنه في إحراز لقب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وهو اللقب الأول في تاريخ عنابي سدير. سلبيات وإيجابيات شاموسكا، له من الإيجابيات ما يكفينا لعدم التطرق والحديث عن سلبياته القليلة؛ بداية بقدرته الكبيرة على إجراء تغييرات تقلب موازين المباريات التي يكون متأخرا فيها، ولعل أبرزها مباراتي الاتفاق التي قلب نتيجتها من 1-3 إلى 3/4، ولقاء الاتحاد الذي عاد من هزيمة 0-2 إلى 2/3 في ريمونتادا تاريخية. ثانيا اعتماده على فلسفة هجومية تناسب الأدوات الهجومية التي يمتلكها الشباب. وأخيرا تدريبه لأندية أوروبية ومعرفته التامة بأندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. أرقام شاموسكا قاد شاموسكا 28 فريقا بمعدل مباريات وصل ل 358 مباراة. فاز في 142 منها، وتعادل في 80، وانهزم في 136 لقاء. السبب وراءها كان عدم تعامله الجيد مع الهجمات المرتدة الناتجة عن اندفاعه الهجومي الكبير والمبالغ فيه، بينما تعد أفضل محطاته التدريبية هي التي خاضها مع نادي الفيصلي عام 2018/2019؛ حيث سجل 45 هدفا بعد مرور 22 مباراة من أصل عشر انتصارات، و6 تعادلات، و6 هزائم. طريقته المفضلة المتابع الفني لأداء شاموسكا، سيرى أنه يعتمد على خطتي 1-4-1-4 و1-3-2-4 والأخيرة تناسب منظومة الليث الشبابي خاصة مع تواجد المايسترو بانيغا، والسريع مارتينيز، وجوانكا، وإيغالو، فهي خطة هجومية تتطلب السرعة، وتواجد رأس حربة قادر على إنهاء الهجمات في الشباك والتسجيل من أنصاف الفرص. وينظر كثير من المحليين الرياضيين لقيادة شاموسكا للشباب بكثير من التفاؤل؛ شريطة توافر الظروف الملائمة لقيادة الليث نحو منصات التتويج محليا وآسيويا.