بعد استغناء برشلونة عنه بشكل مهين، رد النجم الأوروغواياني، لويس سواريز، اعتباره بعد موسم واحد، وقاد فريقه أتلتيكو مدريد للتتويج بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، تاركا البارسا ثالثا. سواريز سجل هدف الفوز على بلد الوليد ليحسم اللقب لأتلتيكو، حيث كان اللقب سينتقل إلى جاره ريال مدريد في حال سقوطه في بلد الوليد وفوز الملكي؛ لكن المهاجم الأوروغواياني كان عند حسن ظن مدربه سيميوني، الذي قال إنه: "وقت سواريز"، وقاد أتلتيكو للقب الليغا للمرة 11 في تاريخه بعد غياب 7 سنوات؛ حيث توج آخر مرة في موسم 2013-2014. وعلى عكس أدائه القوي في الملعب، يتسم سواريز بحس مرهف ودموع قريبة، حيث لم يتمالك نفسه، وانهمر بالبكاء بعد أن حسم اللقب لصالح أتلتيكو، وشتان الفارق بين دموع التتويج ودموع الرحيل عن برشلونة، التي ذرفها وهو يرحل مجبرا بشكل مهين لا يليق بتاريخه الكبير مع البلوغرانا كثاني هداف تاريخي للفريق بعد أسطورة النادي ليونيل ميسي. حيث تم إبلاغه بقرار الاستغناء عن خدماته بشكل صادم بداية الموسم الحالي خلال محادثة هاتفية جافة مع مدرب برشلونة رونالد كومان، وكأنه كان عبئا على الفريق مع أنه كان يمثل مع ميسي قوة ضاربة جلبت الكثير من الألقاب للنادي الكتالوني خلال السنوات الأخيرة. ولم يفارق برشلونة وجدان سواريز لحظة واحدة إلى الآن، حتى إنه طغى على حديثه بعد التتويج بلقب الليغا؛ حيث انهمر بالبكاء، وقال بعد الفوز على بلد الوليد والتتويج باللقب "عشت فترة صعبة للغاية بداية الموسم الحالي، أتذكر معاناة زوجتي وأولادي معي بعدما احتقروني في (برشلونة) وقللوا من قدراتي، وفي المقابل فتح أتلتيكو مدريد أبوابه لي، وهو ما سيجعلني مدينا لهذا النادي. أنا بطل الليغا 5 مرات في 7 مواسم". وكان سواريز قد انتقل إلى برشلونة 2014، من ليفربول مقابل 82.3 مليون يورو، ليشكل مع ميسي ثنائيا خطيرا، وتوج مع الفريق الكتالوني خلال 6 مواسم ب 13 لقبا؛ منها 4 ألقاب في الليغا، ومثلها ببطولة كأس الملك، ولقبان لكأس السوبر الإسباني، إضافة إلى لقب دوري الأبطال والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في 2015.