وجدت المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن ردود فعل واسعة عربيا ودوليا، حيث أشادت العواصم بما تضمنته المبادرة من حرص على وقف اطلاق النار واستئناف عمليات مشاورات السلام وفق المرجعيات الثلاث. وأثنت الأممالمتحدة على تلك الخطوة، وقال المتحدث باسمها، فرحان حق، إن المنظمة الدولية ترحب بمبادرة السلام السعودية، التي تتسق مع جهود الأممالمتحدة. وشددت وزارة الخارجية الأمريكية على ضرورة التزام كافة الأطراف في اليمن بالمبادرة السعودية، وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، سامويل وربيرغ، أمس: "نرحب بقبول الحكومة الشرعية اليمنية للمبادرة السعودية"، مضيفًا "لا يوجد أي حل في اليمن سوى الحل التفاوضي". وشدد على ضرورة أن يشعر الحوثيون بمعاناة الشعب اليمني منذ 6 سنوات، داعيًا إلى وجوب احترام الحوثيين للقانون الدولي ووقف الهجمات الصاروخية، موضحًا أن إلغاء تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية لا يعني عدم فرض عقوبات عليها، مضيفاً أن إلغاء هذا التصنيف كان لأسباب إنسانية بحتة. وأوضح أنه: "لا يمكن أن نجعل الشعب اليمني رهينة للاتفاق النووي مع إيران"، في إشارة إلى أن استمرار الميليشيا الحوثية في الحرب وتجاهلها لدعوات الجلوس على مائدة المفاوضات لتسوية سلمية للأزمة، يأتي بناءً على أوامر وإملاءات إيرانية، لاحتجاز القضية اليمنية ورقة بيد المفاوض الإيراني للمساومة والمقايضة في الملف النووي. من جانبه أشار رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك إلى أن المبادرة تضع الميليشيات الحوثية الانقلابية وداعميها في طهران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي، وكشف من يرفض جهود السلام ويصر على استمرار الحرب.وأوضح أن ترحيب الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية يشير إلى أن السلام القائم على الشروط الموضوعية هو الهدف والغاية التي ينشدها الشعب اليمني لوضع حد لمعاناته. بدوره ، قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، الثلاثاء، إن ميليشيا الحوثي تتعمد إطالة الحرب؛ بموقفها السلبي من المبادرة السعودية. وأوضح أن المبادرة تُسقط الأوراق الإنسانية التي طالما استخدمتها ميليشيا الحوثي، وقال إن المبادرة ستمكن اليمنيين من الجلوس على طاولة المفاوضات لاستكمال مسار السلام واستعادة الدولة. من جهة ثانية رحبت العديد من العواصم بالمبادرة، وأكدت اليابان أنه ستواصل دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيش لإنهاء الصراع في اليمن. وأكد الاتحاد الأوروبي أن المبادرة خطوة إيجابية في العملية نحو السلام.ورحبت كل من الخرطوم وباكستان وموريتانيا بالمبادرة، مؤكدين أنها تمثل حلا عاجلا وشاملا ودائما للأزمة اليمنية، وحثوا الأطراف اليمنية على الانخراط في حوار هادف لإنهاء الأعمال العدائية من أجل إنقاذ حياة الآلاف من الأبرياء وضمان السلام والاستقرار الإقليميين.