صرح مصدرٌ مسؤولٌ في وزارة الطاقة بأنه عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح الجمعة، تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداءٍ بطائراتٍ مُسيّرةٍ، ونجم عن الهجوم حريقٌ تمت السيطرة عليه، ولم تترتب على الاعتداء، ولله الحمد، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات البترول ومشتقاته. وأكّد المصدر، أن المملكة تُدين بشدة هذا الاعتداء الجبان، وتؤكد أن الأعمال الإرهابية والتخريبية، التي تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لأرامكو السعودية في الظهران، لا تستهدف المملكة وحدها، وإنما تستهدف، بشكلٍ أوسع، أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، والاقتصاد العالمي كذلك. وجدد المصدر دعوة دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها. من جهة ثانية ندد أعضاء مجلس الأمن الدولي بهجمات الميليشيا الحوثية عبر الحدود ضد المملكة ، وفي مأرب مما يعرض حياة مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد جهود تأمين التوصل إلى تسوية سياسية في وقت يتحد فيه المجتمع الدولي بشكل أكبر لإنهاء الصراع في اليمن ، كما أدانوا استخدام الجنود الأطفال في مأرب. من جهتها، أدانت البحرين، والإمارات، والأردن، ومصر، وجيبوتي ومجلس التعاون الخليجي، واستنكرت بشدة تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مسيرة، واصفة إياه بالعمل العدائي الممنهج الذي يعكس إصرار مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على استهداف أمن الطاقة والمنشآت والأعيان المدنية بالمملكة في انتهاك متواصل للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة وقوفها من المملكة ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامة أراضيها. تنديد واسع بالإرهاب الحوثي ونددت العديد من الدول والجامعة العربية بالاعتداء الآثم ، وأكدت وقوفها بجانب المملكة فيما تتخذه من تدابير وإجراءات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية ، حيث أدانت البحرين ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والأردن وجيبوتي ، بأشد العبارات الاعتداء الجبان الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، وأكدت أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، لافتة إلى أن استمرارها يعد تصعيدا خطيرا، ودليلاً جديداً على سعي هذه الميليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ، ودعم الإجراءات اللازمة والرادعة التي تتخذها المملكة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها.