أدان عدد من دول العالم الهجوم الإرهابي الذى استهدف مصفاة تكرير البترول في الرياض اليوم (الجمعة) بطائراتٍ مُسيّرةٍ. وأعربت الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الجبان الذي ارتكبته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من خلال تعرض مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء إرهابي بطائرات مسيرة. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أن دولة الإمارات تندد بهذا العمل الإرهابي والتخريبي الذي يستهدف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة العربية السعودية ويهدد أمن إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين. وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها. وأكّدت الخارجية المصرية في بيان لها على عميق شجبها ورفضها الكامل لاستمرار هذه الاعتداءات التخريبية الجبانة، التي تُمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المملكة وشعبها الشقيق وكذا لأمن واستقرار إمدادات الطاقة. وجدّدت مصر وقوفها بجانب المملكة العربية السعودية في ما تتخذه من تدابير وإجراءات لحماية أمنها وسيادتها وسلامة أراضيها في مواجهة هذه الأعمال الإرهابية. وجددت الخارجية البحرينية، التأكيد على موقف بلادها الراسخ والمتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها، مشددة على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته في إدانة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تقوم بها مليشيات الحوثي والتي تهدد الأمن والسلم الإقليمي. وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير ضيف الله الفايز، على موقف بلاده الدائم بالوقوف المطلق إلى جانب المملكة العربية السعودية في وجه كل ما يهدد أمنها وأمن شعبها، مؤكداً أن أمن البلدين واحد لا يتجزأ، وأي تهديد لأمن المملكة هو تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها. ودان السفير الفرنسي لدى السعودية لودوفيك بوي، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مصفاة الرياض. وقال السفير الفرنسي «أكرر رفض باريس المطلق لكل عمل يزعزع أمن وسلامة المنطقة». وأشارت جيبوتي على لسان سفيرها في الرياض عميد السلك الدبلوماسي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، إلى أن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تكرر ارتكابها ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية ومنها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني لأرامكو السعودية، لا تستهدف المملكة وحدها وإنما تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم. وشددت على ضرورة تكاتف الجهود الدولية بوضع حد لهذه الأعمال التخريبية التي لا تستهدف المملكة واقتصادها فحسب وإنما الاقتصاد العالمي برمته. ووصف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ما قامت به مليشيات الحوثي من استهداف عاصمة البلاد ومقدرات هذا البلد الأمين، بأنه محاولة بائسة لترويع الآمنين واعتداء سافر لمقدرات المملكة العربية السعودية، وهو فعلٌ ينبذه الدين الإسلامي الحنيف وتنبذه الإنسانية، وخارق للقوانين والأعراف الدولية. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، أن هذا الاعتداء وما سبقه من أعمال إرهابية وتخريبية، تكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، التي كان آخرها محاولة استهداف مصفاة رأس تنورة والحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، لا يستهدفان أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما يستهدفان أمن دول المجلس والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. وشدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على أن الاعتداءات على المنشآت الحيوية لا تستهدف المملكة فقط بل تطال أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، وتشكل تهديداً لأرواح المدنيين.