كلما تكبدت الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، المزيد من الهزائم في جبهات القتال، تصعد جرائمها ضد الجميع في محاولة للفت الأنظار وإثبات قوة زائفة، إذ أفادت مصادر محلية، أمس (الثلاثاء)، أن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن نفذ غارات جوية استهدفت عربات مدفعية ومضادات طائرات، فيما أكدت مصادر أمنية وطبية بارتفاع عدد قتلى الحوثيين في حجة إلى 100 عنصر. ونقلت وسائل إعلام رافقت الجيش اليمني أثناء نزع الألغام التي زرعها الحوثي في حجة، مشاهد مباشرة من الحقل الذي زرعه الحوثي في مناطق مدنية، فيما أسقطت قوات الجيش الوطني اليمني طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيا الحوثي الإنقلابية المدعومة من إيران غرب محافظة تعز اليمنية. وقال مصدر عسكري، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إن قوات الجيش الوطني تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة أطلقتها المليشيات الحوثية في جبل رحنق بجبهة مقبنة غرب محافظة تعز، موضحا أن مواجهات عنيفة دارت بين قوات الجيش الوطني وعناصر المليشيات في منطقة الطوير الأعلى، أسفرت عن مقتل القائد الميداني الحوثي المدعو "ابو صدام" و6 من مرافقيه باستهداف الجيش الوطني مدرعة للمليشيات. وفي تعز، قالت مصادر ميدانية، أمس، إن مواجهات عنيفة تدور بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيا الحوثي في محيط القصر الجمهوري شرقي مدينة تعز، بعد تحرير مواقع جديدة في الجبهة الغربية بمديرية مقبنة، خلال الساعات الماضية. يأتي ذلك بعد أن حققت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، تقدمًا جديدًا في جبهة مقبنة غربي محافظة تعز، وسط انهيار وخسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيا الانقلابية. وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن أبطال الجيش تمكنوا أمس من تحرير مناطق واسعة في جبهة مقبنة منها تباب الزنبيل والهداد وعاطف وعطروش، وتبة الجبيرية والصفراء والمشبك والاقحاف، بجبهة العنين، مؤكدًا سقوط العشرات من عناصر المليشيا بين قتيل وجريح أثناء المعارك. وفي مأرب، لقي 16 عنصرًا حوثيًا مصرعهم، بنيران الجيش في جبهة الجدعان، ونقل موقع الجيش عن مصدر عسكري قوله، إن الجيش كسر هجومًا شنته الميليشيا الحوثية على مواقعه في جبهة الجدعان، مؤكدًا مصرع 16 عنصرًا حوثيًا وإلقاء القبض على آخرين، كما استهدفت مدفعية الجيش مواقع الحوثيين في منطقة نبعة ومحيطها، أسفرت عن تكبيدهم خسائر أخرى في العتاد والأرواح. أما في الضالع، لجأت ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى إحراق مزارع ومنازل المواطنين، في مناطق شمال الضالع، جنوبي اليمن، الواقعة تحت سيطرتها، ردًا على الهزائم والانكسارات التي تتكبدها على يد القوات المشتركة. وقالت مصادر محلية إن الميليشيا الحوثية المنتشرة في خطوط تماس جبهات الضالع تعيش في حالة هلع وذعر، مما دفعها إلى الانتقام بإحراق ممتلكات المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خصوصًا القريبة من المواجهات. فيما دعا الأهالي في تلك المناطق، المنظمات المحلية والدولية المختصة برصد الانتهاكات والقيام بواجبها الإنساني بتوثيق تلك الجرائم وتقديمها للهيئات الدولية، لاتخاذ ما يلزم إزاء هذه الجرائم بحق المواطنين وممتلكاتهم. إلى ذلك، قطعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس، بأن مقذوفات أطلقتها الميليشيا الحوثية على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، في 7 مارس الجاري، تسبب في حريق بالمركز، مما أدى لموت عشرات المهاجرين احتراقًا. وقالت الباحثة في شؤون حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان، إن استخدام الحوثيين المتهور للأسلحة، والذي أدى إلى موت عشرات المهاجرين الإثيوبيين احتراقًا، يشكّل تذكيرًا مروعًا بالمخاطر المحدقة بالمهاجرين في اليمن، وعلى سلطات الحوثيين محاسبة المسؤولين والتوقف عن احتجاز المهاجرين في مرافق احتجاز سيئة تهدد حياتهم وأوضاعهم. وطالبت المنظمة بإدراج الحادث ضمن التحقيقات الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، والسماح فوراً للفِرق الإنسانية بمساعدة المحتاجين إلى مساعدات طبية أو غيرها.