يواصل الجيش الوطني اليمني دحر الميليشيا الحوثية الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، في جبهات تعز، فبعد تحرير مديرية جبل حبشي بشكل كامل، التحمت جبهتا الأشروح والكدحة بعد تصفية الجيوب الحوثية في هاتين الجبهتين بينما التقدم مستمر في جبهة مقبنة. وقال مصدر عسكري يمني، أمس (الأربعاء)، إن العمليات العسكرية تتواصل والتقدمات الميدانية الواسعة التي يحرزها الجيش وسط انهيارات متسارعة للميليشيا الحوثية في جبهات غرب تعز، كما شنت قوات الجيش هجوما واسعًا على مواقع تمركز الميليشيا في جبهة مقبنة تمكنت خلاله من تحرير، قرى درخاف، وهوب الرعي، والقشعة، والعنصاب، والمنبهة، والمداهفة، والمنظافة، والرحبة، وأيضًا حررت قوات الجيش سوق الكدحة، وتباب الشيكي والحمراء والخزان منبه وجبلي الدرب وعلقة، وتكبدت الميليشيا عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية، باإضافة إلى خسائر كبيرة في العتاد العسكري. وأعلنت قوات الجيش فتح الطريق بين تعز والعاصمة المؤقتة عدن، في تطور يفك عزلة مدينة تعز التي تحاصرها الميليشيا الحوثية الإرهابية منذ سنوات. وفي السياق ذاته، تمكنت قوات الجيش الوطني، أمس، من كسر هجوم شبه انتحاري شنته ميليشيا الحوثي الإرهابية، في محاولة بائسة وفاشلة لاستعادة المواقع المحررة في جبهة الكدحة ومقبنة غربي تعز. وقالت مصادر عسكرية إن الجيش الوطني تصدى للهجوم المكون من ثلاثة أنساق لاستعادة جبل النبيع، وقتل وأصاب العشرات من عناصر الميليشيا الحوثية، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وأضافت المصادر أن أبطال الجيش الوطني تمكنوا من تحرير نقطة مفرق الكدحة مقبنة وقرية الغليل والسحيحة ونقيل الاضوح، وحاليا تدور المواجهات في جبل غباري لتحريره وسط تقهقر عناصر الميليشيا. ووسط تأكيد عدد من اللاجئين الإثيوبيين والصوماليين ارتكاب عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية للمجزرة المروعة ضد اللاجئين الأفارقة في صنعاء الذي تسبب في مقتل وإصابة المئات منهم، كرر وزير الإعلام اليمني، أمس، استغرابه من صمت العالم عن تلك المذبحة. وقال في تغريدة على "تويتر": نستغرب صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان والهجرة إزاء المجزرة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في أحد مراكز الاحتجاز وراح ضحيتها مئات اللاجئين الأفارقة، وعدم إدانة الجريمة والذي يضع أكثر من علامة استفهام، ويشجع الميليشيا للاستمرار في ارتكاب جرائمها. وكان الوزير اليمني، أكد أن تلك الجريمة المروعة تفتح ملف واحدة من أخطر جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الميليشيا المدعومة من إيران، وكيف تعمدت تصفية اللاجئين بدم بارد بعد اعتقالهم وتخييرهم بين القتال أو الاعتقال وابتزازهم مالياً مقابل إطلاقهم.