لا شيء جد في الجولة العشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، سوى أن مسار قطار الدوري أصبح شبه واضح لفريق الشباب القوي، الذي تم تعزيزه من قبل إدارته برئاسة خالد البلطان، وهذا واضح من الأسماء التي تم التعاقد معها. الهلال أضاع الطريق مبكراً، وكان تأكيد ذلك مسألة وقت. فمنذ منتصف الدور الأول والفريق بين كر وفر وانتصارات غير مقنعة للجمهور الهلالي، ومع ذلك استمر وضعه حتى بعد الخسائر المتتالية والخروج من كأس الملك وتسجيل أوليات بخسائر من فرق لأول مرة يخسر منها في الدوري؛ مثل ضمك وأبها والوحدة. إدارة الهلال تحركت ولكن (قد) يكون الوقت أزف على إصلاح ما ضاع منها من نقاط بتغيير المدرب. لاعبو الهلال.. هل انتهى الطموح؟ هل هناك فعلا ما يسمى (تشبع)؟ ما العمل… أين لاعبو الهلال القدامى وأصحاب الخبرة؟ كيف نعيد تفجير طاقات اللاعبين من جديد؟ الهلال بحاجة لقائد يترك في نفس لاعبيه القدرة على الاعتماد على الذات واستشعار الرقابة الذاتية لديهم دون الحاجة إلى مراقبتهم. خسارة الهلال من النصر صاحب المركز التاسع تعيد التساؤل المطروح.. ماذا جرى للهلال؟ ماذا حل به؟ إصابات كثيرة وتباين مستويات أداء اللاعبين وتغيير مدرب!! المتابعون يحتاجون إجابة فقط؟؟ هل ما يحصل بالهلال أخطاء لا يمكن تصحيحها…؟ أو أخطاء من قلة الخبرة لدى الإدارة؟ تكرار الأخطاء يثير التساؤلات.. فاستمرار نزيف النقاط وبنفس المنهجية وإضاعة بطولة قريبة جداً في مباريات سهلة لا يمكن أن تقنعنا أي إجابة عادية! كرة القدم كل شيء فيها يجوز… ولا يمكن التنبؤ بأحداثها، أو الجزم بنتائجها. نتذكر بطولة دوري 1408 عندما تقدم النصر بالنقاط في نهاية الدور الأول على الهلال بفارق 4 نقاط، وكانت كبيرة حينها إلا أن إدارة الهلال ولاعبيه تعاضدوا وتكاتفوا حتى تحقق الحلم واستطاعوا تحقيق الدوري بعزم نجومه ودعم إدارته لهم. خسروا أول ثلاث مباريات متتالية، وتم ضم نجومه للمنتخب الأول وتم إحلال شباب النادي مكان لاعبي المنتخب حتى تحقق حلمهم.. حالياً لا نقول إن المهمة مستحيلة بالنسبة لتحقيق الدوري، ولكن صعبة جداً وصعوبته في المنافس المتمرس صاحب الإدارة التي تعرف من أين تؤكل الكتف. مجازياً نقول إن الدوري أصبح بنسبة كبيرة للشباب مع منافسة الهلال. أما الأهلي فأصبحت حظوظه ضعيفة جداً بعد الخسائر المتتالية وتصريحات نجومه حول الإدارة. إضاءات ما وهَبَ اللهُ لاِمْرِئٍ هِبَةً أَشْرَفَ مِنْ عَقْلِهِ وَمِنْ أَدَبِه."أبو العتاهية".