يمثل الفساد الخطر الأكبر على الاقتصاد والتنمية ومقدرات الدول ، لذا تعد مكافحته أحد أهم المؤشرات الدولية ، وفي هذا الشأن سجلت المملكة نجاحات بارزة في التصدي للفساد بجميع أشكاله ودون استثناء لأحد، وأسهمت في تجفيف منابعه والضرب بقوة على أيدي المفسدين ، وترسيخ النزاهة للمحافظة على الأموال العامة ومقدرات الوطن ، حيث تتوالى الضربات القوية وبيد من حديد ضد أوكار ومكامن الفساد واستعادت الدولة مليارات الريالات. هذه النجاحات ترجمة عملية للتوجيهات الكريمة والدعم القوي من القيادة الرشيدة ، بمكافحة الفساد، وردع كل من تسول له نفسه العبث بالمال العام، والتعدي عليه أو استباحة حرمته، واستمرار تعزيز الشفافية والنزاهة بما يضمن حماية مكتسبات الوطن في كل مجال وترسيخ مبادئ العدالة والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز ثقة المستثمرين، والاستمرار في تقدم موقع المملكة في التصنيفات الدولية المرتبطة بالنزاهة والشفافية. فقد أكدت المملكة في هذا العهد الزاهر استراتيجيتها العملية في الحرب على الفساد وكشف العديد من جرائمه التي حاول مرتكبوها النهش في الموارد العامة وتعطيل عجلة التنمية ، لذا أكدت بكل الحزم والوضوح أن يد النزاهة والعدالة ستصل إلى كل جريمة ولا حصانة ولا مكان للفاسدين ، وهي ركائز أساسية لضمان سلامة المسيرة التنموية وتعزيزها بقيم النزاهة وإعلاء قيم الأمانة وصون المقدرات العامة.