تتجه المملكة نحو انتاج السيارات الكهربائية ، ضمن استراتيجية التحول لإنتاج واستخدامات الطاقة المتجددة ، في الوقت الذي تتواصل فيه تجهيزات البنية التحتية لهذه السيارات وفتح استيرادها تدريجيا. وطبقا لوكالة "بلومبرج" نقلا عن مصادر لها، تجري شركة "لوسيد موتورز" محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة لبناء مصنع للسيارات الكهربائية ، وأن الصندوق سيوفر الأموال للموقع في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مشيرة إلى أن الخطط متقدمة لكنها يمكن أن تتغير، حيث تعد مدينة "نيوم" أيضا موقعاً محتملاً للمصنع ، لافتة إلى أن استثمار صندوق الاستثمارات العامة في الشركة عام 2018، كان مشروطاً بتطوير الشركة لموقع في المملكة العربية السعودية. ووقع صندوق الاستثمارات العامة في سبتمبر 2018، اتفاقية استثمارية بأكثر من 1 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 3.75 مليار ريال) مع شركة لوسيد موتورز من خلال كيان ذي غرض خاص مملوك بالكامل للصندوق، وذلك للمساهمة في تمويل الإطلاق التجاري لأولى السيارات الكهربائية للشركة "لوسيد إير". حيث تسعى المملكة لأن تصبح مركزاً في الشرق الأوسط لتصنيع المركبات الكهربائية. وتعتبر لوسيد واحدة من عدة شركات أميركية تسعى إلى منافسة شركة تسلا، حيث تستهدف الشركة الناشئة الجانب الفاخر لسوق السيارات الكهربائية، حيث عمل رئيسها التنفيذي، بيتر رولينسون، ككبير مهندسي تسلا في سيارة سيدان موديل S. وكشفت لوسيد مؤخرا النقاب عن خططها لبدء الإنتاج لسيارة سيدان قادرة على السير نحو 805 كيلومتر بشحنة طاقة واحدة. كما قامت ببناء مصنع في صحراء أريزونا ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم لعملاء هذا الطراز في الولاياتالمتحدة في الربع الثاني.