رغم ندرة الخيل وغلاء ثمنها، إلا أن الكثير من الشباب جعلها هوايته المفضلة، وراح يجوب العالم بحثا عن الخيول الأصيلة ويفتش عن جمالها، هواة الخيل برغم قلتهم إلا أنهم موجودون هناك في أطراف المدن أنشأوا «إسطبلاتهم» وسكنوها تاركين العالم الآخر لكل من لا يعرف عن الخيل شيئا، تبدأ تلك الهواية بامتطاء فرس من باب الصدفة، ثم البحث عبر فضاء الإنترنت عن معلومة أو أخرى، ثم امتلاك فرس، ثم تعلم ركوبها ومن هؤلاء الفرسان الذين عشقوا الخيل وكرس لها حياته عبد الله المحمود والذي قال منذ أن بدأت ركوب الخيل وإتقان الفروسية وقعت في حبها وأعطيتها كل وقتي، وفي كل يوم أعود إلى "الإسطبل " أقابل خيولي، أحس بمدى شوقهم لي وأنه حان وقت اللعب والخروج من المرابط والإحساس بالتألق والإنطلاق في المدى. وأضاف بقوله :تعتبر الخيول من أجمل الحيوانات فهي رمز للفروسية والنبل والكرم ولها صفات عديدة ومنها أنها تحب الموسيقى والذكاء والفطنة والولاء لصاحبها كما أن الخيول تفهم لغة الإنسان ، ولم تفقد الخيول مكانتها مع التقدم الحضاري بل زاد الاهتمام بها وخصوصاً الخيول الأصيلة فلها الإسطبلات والسباقات والأطباء البيطريون ، لافتا إلى أنه عاشق ومحب للخيل وكنت مهتما بها وتأثرت بها بشدة منذُ الصغر فالخيول هي كل حياتي وهواياتي وعملي وإنجازي ، ومن الأشخاص الذين دعموني والدي والكثير من الأقارب والأصدقاء. وفيما يخص مشاركته وجوائزه قال شاركت في العديد من المسابقات والمهرجانات منها بطولة عالمية في أمريكا عام 2014 وشاركت في قطر لسنوات عديدة ، بينما شاركت في الإمارات لأكثر من سبع سنوات ،وشاركت في السعودية أكثر من 120مرة، وبصفتي مشرف مربط الراجحية ومربط رحبة ومربط نسما فزت بالعديد من الجوائز ، ومع مربط الراجحية فزت بجائزة أفضل منتج سعودي في عام 2017 والعديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية. وقال من المهارات المكتسبة من تعليم الخيل هي الصبر والصدق والنبل والثقة بالنفس والشجاعة والعناية بصحة الخيول تكون من خلال التغذية والمتابعة الدقيقة والنظافة والتمارين. كما يوجد أنواع كثيرة من الخيول ولكن الخيول العربية الأصيلة والخيول الهجينة الأصيلة هي أشهر الخيول في منطقتنا العربية والخيول الهجينة الأصلية هي خيول مخصصة للسرعة. وأضاف يختلف الخيل العربي الأصيل عن غيره من الخيول في قدرته على التحمل وحجمه وتكلفته الأقل في نواحٍ عديدة بما في ذلك التغذية والاهتمام والمساحة والمكان وله أخلاق وتفاعل وفضول، وتتواجد الخيول في جميع مناطق المملكة وأشهر المناطق الرياض ، لافتا إلى أن الحصان العربي من سلالات الخيول الخفيفة في العالم، رأسها مميز، وذيلها المرتفع، لذا من السهل التعرف عليها عبر العالم، وهي واحدة من أقدم سلالات الخيول، فالأدلّة الأثرية تُرجع أصول الخيول العربية إلى 4.500 سنة، فمنذ قديم العصور، عاشت الخيول العربيّة في الجزيرة العربية وانتشرت في باقي بلدان العالم عن طريق التجارة ، كما تستخدم للتناسل مع السلالات الأخرى لتحسين قدرات تلك السلالات على الصبر، والدقة، والسرعة، وتمتلك عظاماً قوية، لذلك تعتبر الخيول العربية الأكثر حضوراً حالياً في سباقات الفروسية. وأضاف بقوله :الخيول العربيّة درّبت في الصحراء على يد البدو العرب الرحّل، وغالباً ما كانت تعيش معهم في الخيام لتوفير المأوى والحماية، وهذا الارتباط الوثيق بينها وبين البشر جعلها أكثر تعلّماً وطاعة لهم، حيث كان العرب يستخدمونها في الحروب، وهذا ما يدفع مربي الخيول حالياً للالتزام مع الخيول العربيّة بنفس الطريقة التقليديّة المعتمدة على الاحترام. ولفت إلى أنه واجه العديد من العقبات في بداية تربيته للخيول ولكنه استطاع أن يتجاوز تلك العقبات بكل جدارة، لافتا إلى أن النموذج المفتوح من الإسطبلات التي يمكن من خلالها ان يتعرف الناس على صفات الخيل غير موجودة، موضحا أن هناك مرابط وإسطبلات فريدة من نوعها ولكن معظمها مغلقة وليست مفتوحة للتعلم . وأشار أن طموحاته المستقبلية أن يطلق مركزا لتعليم الشباب الفروسية والأهتمام بالخيل موضحا بقوله : نصيحتي للراغبين في تعليم ركوب الخيل أن يكونوا مستعدين من الناحية البدنية والذهنية والثقافية وأن يكون لديهم منهج يمكن أن يطلعوا عليه قبل امتطاء الخيل. وفي نهاية حديثه قال إن الخيول سميت خيولا لخُيالها، فالخيول تبعث في الإنسان مشاعر السعادة والفخز والاعتزاز ، كما يجب أن تكون الخيل خدمة للناس ووسيلة وصل بينهم ووسيلة محبة وتكون دافعا للتواضع.