تتوالى الخطوات العملية لترجمة اتفاق الرياض الذي رعته المملكة ويعكس صدق جهودها ومواقفها التاريخية الساعية إلى وحدة الصف اليمني في مواجهة مايتعرض له من مؤامرات ، والعمل على استقرار اليمن وإنهاء الخلافات، حيث بدأ مراقبو تحالف دعم الشرعية في اليمن العسكريون، عملية الإشراف ميدانيًّا على فصل القوات العسكرية في محافظة أبين (جنوب اليمن) وتحريكها صوب الجبهات، ومن العاصمة المؤقتة عدن إلى خارج المحافظة. وأعلنت قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، أن خطوات تنفيذ الشق العسكري بفصل وخروج القوات يسير حسب الخطط العسكرية، مؤكدًا التزام وجدية الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي في تنفيذ الشق العسكري. وسيستمر التحالف في دعم الوحدات الأمنية للقيام بمهامها الجوهرية في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية واستكمال الترتيبات اللازمة كافة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض. وقدم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن علي الكثيري، الشكر للمملكة العربية السعودية على جهودها الكبيرة التي تقوم بها في اليمن، مؤكداً أن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي أصدر توجيهات مباشرة لتنفيذ الاتفاق ، والعمل على تثبيت الأمن في عدن وأبين وفق الاتفاق. وتتوالى الأصداء المؤكدة لأهمية تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض ، والجهود السعودية المخلصة والمؤثرة لإنجازه ، وأكد سفير المملكة في اليمن، محمد آل جابر، أن "اتفاق الرياض سيحقق السلام والأمن والاستقرار" موضحا أن "الشعب اليمني سيجني ثمار اتفاق الرياض". من جهته شدد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، على أن تنفيذ اتفاق الرياض أحد أهم الخطوات في التعامل السياسي البناء مع الأزمة اليمنية" مؤكدا أن الأمل يعود مجدداً تجاه التعامل الجدي للأطراف اليمنية مع هذا الاتفاق. ولأجل اليمن من الضروري أن تنجح الجهود السياسية للسعودية الشقيقة. يذكر أن مصدراً مسؤولاً في تحالف دعم الشرعية في اليمن كان قد صرح في وقت سابق ، بأنه تم استكمال كافة الترتيبات اللازمة لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، حيث تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية، من ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي الجنوبي ومختلف المكونات السياسية اليمنية.